فرار “ولد عيسى” يعيد شبكة “موسى” إلى الواجهة وسط شبهات تواطؤ منتخبين بالناظور

متابعة | هيئة التحرير
عرفت منطقة سلوان ضواحي الناظور واحدة من أكثر العمليات الأمنية تعقيدا وإثارة، بعدما تمكن المبحوث عنه الخطير المعروف بـ “ولد عيسى”، الذراع الأيمن لـ “موسى”، من الإفلات من قبضة الأجهزة الأمنية التي كانت تطارده منذ أسابيع بتهم تتعلق بالتهريب الدولي للكوكايين.
ووفق مصادر مطلعة، فقد كانت فرقة مكافحة العصابات والشرطة القضائية تراقب المشتبه فيه عن قرب، بناء على معطيات استخباراتية دقيقة تشير إلى تواجده داخل فيلا فاخرة بمنطقة أولاد شعايب بطريق حاسي بركان، وتم تنفيذ عملية مداهمة في الساعات الأولى من الصباح، غير أن المعني بالأمر استغل ممرا سريا داخل جدار الفيلا للهرب بطريقة احترافية، قبل أن يمتطي سيارة رباعية الدفع ويلوذ بالفرار بسرعة كبيرة رغم الطلقات التحذيرية.
العملية كشفت معطيات جديدة، بعدما تبين أن الفيلا التي كانت مسرح المداهمة يملكها منتخبون محليون، سبق أن باعوها لعم “ولد عيسى” في صفقة لم تستكمل بعد، وهو ما دفع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الاستماع إليهم في إطار التحقيق الجاري حول العلاقة المحتملة بين الشبكة الإجرامية وبعض الأطراف السياسية.
وتشير الوثائق إلى أن نفس العقار كان موضوع نزاع إداري بعدما رفضت جماعة سلوان منح شهادة الأراضي غير المبنية بسبب خروقات في تصميم البناء والمسبح، ما جعل السلطات تشرع في مسطرة هدمه عقب المداهمة.
وتتعامل المصالح الأمنية مع الملف بحذر شديد بالنظر إلى تشعبه وارتباطه بشبكات دولية، خصوصا وأن “موسى” الذي اعتُقل سابقا في سلا، لا يعد سوى واجهة لمنظومة أكبر تنشط في المنطقة.
وما تزال الأبحاث جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات وكشف جميع الأطراف التي ساعدت “ولد عيسى” على الفرار، سواء من داخل الشبكة أو ممن تربطهم بها مصالح مباشرة أو غير مباشرة.



