كورنيش طنجة..مواقف صوماجيك تتحول إلى “حكر” على الملاهي الليلية وفضاء للفوضى

متابعة | هيئة التحرير
تحولت مواقف السيارات تحت أرضية بكورنيش طنجة، التي تُدبّرها شركة “صوماجيك”، إلى مجال خاص يخدم بالأساس الكباريهات والملاهي الليلية، بدل أن تؤدي دورها الطبيعي كمرفق عمومي مفتوح في وجه جميع المواطنين.
وخلال فصل الصيف، تتفاقم الفوضى داخل هذه المواقف، حيث يجد الزوار والسياح صعوبة في إيجاد أماكن لركن سياراتهم، في وقت تُحجز فيه مساحات واسعة لفائدة السهرات الليلية والأنشطة المشبوهة، وكأنها ملكية خاصة بها.
الأخطر من ذلك أن هذه المرافق تحولت، وفق شهادات متطابقة، إلى فضاء مغلق يُستغل في بيع مختلف أنواع المخدرات والمشروبات الكحولية، إضافة إلى كونها ملاذا آمنا للصوص والمتسولين، مستفيدة من ضعف المراقبة وغياب الإجراءات الرادعة، ما يجعلها نقطة سوداء تهدد الأمن والنظام العام في واحدة من أهم واجهات المدينة السياحية.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول قانونية تخصيص مرفق عمومي لفائدة أنشطة محددة على حساب عموم المواطنين، خاصة أن هذه المواقف أُنشئت من المال العام لخدمة الساكنة والزوار على حد سواء، وليس لتكون امتيازا تجاريا أو بؤرة للممارسات المشبوهة.
وتطالب فعاليات محلية بفتح تحقيق في طريقة تدبير هذه المرافق، وضمان حق الجميع في الاستفادة منها بشكل عادل، مع وضع حد للممارسات التي تُفرغ المرفق العمومي من وظيفته الأصلية وتحوله إلى مصدر للريع والفوضى.



