مجـ ـرمون تحت يافطة “جيل زد” يعيثون خرابا بالممتلكات الخاصة والعمومية

شهدت عدة مدن مغربية، يوم الأربعاء، استمرار احتجاجات “جيل Z” لليوم الخامس على التوالي، في مشهد تباين بين المسيرات السلمية الحاشدة وأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عمومية وخاصة.
تصدرت مدن عدة واجهة الأحداث، حيث شهدت مدينة سلا إحراق وكالة بنكية كاملة وتخريب فرع بنكي آخر، بالإضافة إلى إحراق سيارتي شرطة. بينما شهدت سيدي بيبي اقتحام مقر الجماعة وإحراق مكاتب الحالة المدنية.
كما سجلت محاولات لاقتحام وحرق مقر عمالة تارودانت، ومحاولة لاقتحام مقر للدرك الملكي بالقليعة قرب أكادير انتهى بمصرع شخصين، كما اندلعت مواجهات في طنجة ومراكش بين المتظاهرين وقوات الأمن، رغم انطلاق المسيرات بشكل سلمي.
وشملت الاحتجاجات 13 مدينة على الأقل، إضافة إلى مدن أخرى لم تكن مدرجة في القوائم الأولية، مما منح الحركة زخما ملحوظا.
ولوحظ أن القوات الأمنية اكتفت في البداية بمراقبة المسيرات عن بعد في معظم المدن دون تدخل لفضها، وهو ما ساهم في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية.
في سياق مرتبط، أفادت معطيات رسمية عن إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية و23 محتجا بجروح متفاوتة الخطورة. كما ألحقت الاحتجاجات أضرارا جسيمة بالممتلكات، شملت تدمير 142 مركبة أمنية و20 سيارة خاصة، واقتحام عدد من الإدارات والوكالات البنكية والمحلات التجارية.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة عن متابعة 193 شخصا مشتبها بهم في هذه الأحداث، تم إيداع 16 منهم بالسجن.



