محاولة سرقة تنتهي بطرد مهاجرين جزائريين من سبتة المحتلة لمدة خمس سنوات

أصدر القاضي بالمحكمة الجنحية رقم 2 بمدينة سبتة المحتلة حكما يقضي بإدانة شقيقين جزائريين بتهمة محاولة السرقة بالعنف، مع طردهما من التراب الإسباني لمدة خمس سنوات، في قضية تسلط الضوء على تزايد الحوادث الإجرامية المرتبطة بالمهاجرين غير النظاميين في المدينة الحدودية.

وتعود تفاصيل القضية إلى فجر 15 شتنبر 2025، حين توجه المتهمان، وهما في وضعية غير قانونية داخل الأراضي الإسبانية، إلى محيط مركز استقبال المهاجرين المؤقت (CETI) في سبتة، بنية سرقة أحد المقيمين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

ووفق ما ورد في منطوق الحكم القضائي، فقد خطط الشقيقان مسبقا للجريمة وتقاسما الأدوار، مستخدمين سلاحا أبيض من نوع “كتر” لتهديد الضحية وإجباره على تسليم ممتلكاته. غير أن تدخل عناصر الحراسة بالمركز حال دون تنفيذ عملية السرقة، وأسفر عن توقيفهما في عين المكان قبل أن يسلما إلى الشرطة المحلية.

وأمام المحكمة، اعترف المتهمان بالمنسوب إليهما، ليصدر في حق كل واحد منهما حكم بالسجن لمدة سنة وتسعة أشهر. كما أدين أحد الشقيقين بتهمة إضافية تتعلق بخرق أمر قضائي سابق يمنعه من الاقتراب من أحد المقيمين في المركز نفسه، ما ترتب عنه فرض غرامة مالية لمدة 18 شهرا بمعدل 3 يوروهات عن كل يوم.

وبناء على طلب النيابة العامة، قررت المحكمة استبدال العقوبة الحبسية بقرار الطرد من التراب الإسباني لمدة خمس سنوات، مع تعليق تنفيذ الحكم لمدة ثلاث سنوات، وهو ما يعني أن ترحيلهما سيتم كبديل للعقوبة السجنية.