“مطالبنا عادلة”.. “جيل زد” يرفع شعار السلمية في مساعيه الاحتجاجية ويرفض الشغب

دعت حركة “جيل Z” المتظاهرين إلى الالتزام الكامل بالسلمية، وذلك على خلفية أعمال الشغب والاشتباكات التي شهدتها عدد من المدن ليلة أمس.
وجاءت الدعوة في بيان نشرته الحركة على منصات التواصل الاجتماعي، أعربت فيه عن أسفها “لوقوع بعض أعمال الشغب والتخريب التي مست ممتلكات عامة وخاصة”.
كما خاطبت الحركة الشباب المشارك في الاحتجاجات طالبة منهم الالتزام بـ”المبادئ الثلاثة الواضحة”: عدم استخدام الكلام النابي أو الإهانات، وتجنب أعمال الشغب، مع ضرورة الامتناع عن تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
ووجهت الحركة خطابا مباشرا إلى القوات الأمنية، قائلة إن “مشكلتنا الحقيقية مع الحكومة التي تضعكم في مواجهة شعبها”، وأضافت: “أنتم جزء من هذا الوطن، ولا يليق بكم أن تكونوا سيفا ضد المواطنين المطالبين بحقوقهم”.
كما دعت الحركة عناصر الأمن إلى “ضبط النفس، وتحكيم الضمير، وتجنب الانزلاق في صدامات قد تضر بالوطن”، معربة عن اعتقادها بأنه “إن أردتم أن تفتخروا بجهازكم الأمني، فلتكن خدمتكم للشعب لا ضده”.
وطالبت الحركة السلطات بـ”الإفراج الفوري عن المعتقلين دون قيد أو شرط، ووقف كل أشكال التضييق على حرية التعبير وحق المواطنين في الاحتجاج السلمي”.
وأكدت أن الهدف الأساسي من الاحتجاجات هو تحقيق “صحة للجميع، وتعليم يليق بالإنسان، وعيش كريم لكل المغاربة بلا استثناء”، معتبرة أن هذه “مطالب بسيطة وعادلة”.
في ختام بيانها، خاطبت الحركة ما أسمتهم بـ”عقلاء البلد” قائلة: “نحن أبناؤكم، نريدها بلدا لجميع المغاربة: للمريض، لغير المتعلم، للعاطل، وللفقراء، قبل أن تكون منصة للسياسيين الممتلئة بطونهم في قبة البرلمان”.
وأعلنت الحركة عن إيمانها بأن “التغيير ممكن بالطرق السلمية والمدنية، وبالحوار الوطني الجاد والمسؤول”، مؤكدة مواصلة “المطالبة بالحقوق المشروعة حتى تتحقق العدالة الاجتماعية”.



