معاذ البودشيشي يقود احتفالات المولد النبوي وسط تصاعد الخلاف حول المشيخة

متابعة | هيئة التحرير
شهد مقر الزاوية البودشيشية بمداغ ليلة المولد النبوي الشريف تنظيم حفل ديني كبير، ترأسه الشيخ معاذ البودشيشي، في غياب لافت لشقيقه منير البودشيشي، هذا الغياب أثار الكثير من التساؤلات واعتبره متابعون للشأن الصوفي دليلا على استمرار الخلاف الداخلي حول خلافة المشيخة داخل واحدة من أكبر الزوايا بالمغرب.
الحفل تميز بحضور عدد كبير من المريدين والضيوف، الذين شاركوا في حلقات الذكر والمديح النبوي، وسط أجواء روحانية اعتادت عليها الزاوية في مثل هذه المناسبات، غير أن الحضور ركز بشكل خاص على أن قيادة معاذ للمراسيم تعزز موقعه داخل المشهد الصوفي، وتكرس حالة الاستقطاب التي تعيشها الزاوية منذ رحيل شيخها الراحل جمال الدين البودشيشي.
في المقابل، فُسر غياب منير البودشيشي عن المناسبة الدينية باعتباره رسالة واضحة بأن الخلاف لم يجد بعد طريقه إلى الحل، خاصة بعد أن كان منير يحظى بدعم شريحة من المريدين، مقابل تكتل آخر يساند شقيقه معاذ، هذا التباين بات يهدد بتصدع أكبر داخل الزاوية، التي كانت لسنوات طويلة مرجعا روحيا ذا إشعاع وطني ودولي.
المتتبعون يرون أن احتفالات المولد هذه السنة لم تكن مجرد طقس ديني، بل شكلت محطة جديدة في مسلسل الصراع بين الأشقاء حول مشيخة الزاوية، وهو صراع قد يلقي بظلاله على مستقبل الطريقة البودشيشية وعلاقاتها مع باقي الزوايا والمنتسبين داخل المغرب وخارجه.



