مهنيو الطاكسيات يستعدون لـ”كان المغرب” بتعلم اللغة الإنجليزية

أظهر عدد من مهنيي سيارات الأجرة بمدينة الدار البيضاء إدراكا متزايدا لأهمية الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، تزامنا مع الاستحقاقات الكروية الكبرى التي تستعد المدينة لاحتضانها، وعلى رأسها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.

وفي هذا السياق، بادر بعض السائقين، بدعم وتشجيع من نقاباتهم، إلى إطلاق مبادرة ذاتية لتعلم اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية، بهدف تسهيل التواصل مع السياح والزوار القادمين لحضور هذه التظاهرات الدولية.

غير أن المهنيين يؤكدون أن هذه المبادرات الفردية، على أهميتها، تظل محدودة الأثر ما لم تحظ بمواكبة ودعم حكومي ومؤسساتي، يسمح بتحويلها إلى برنامج وطني منظم ومستدام، يمكن شريحة واسعة من العاملين بالقطاع من الاستفادة من تكوين لغوي حقيقي ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات.

وفي مقابل وضعية الدار البيضاء، كانت سلطات مدينة الرباط قد أطلقت، خلال شهر شتنبر الماضي، برنامجا تكوينيا لتعليم سائقي سيارات الأجرة اللغة الإنجليزية، في إطار استعدادات العاصمة لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، الذي سينظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ويستهدف هذا البرنامج، أزيد من 22 ألف سائق سيارة أجرة، خصوصا العاملين بالمواقع الاستراتيجية، مثل مطار الرباط–سلا، والملاعب الكبرى، والمناطق السياحية الحيوية، بهدف تحسين جاهزية القطاع والاستجابة لاحتياجات الزوار الأجانب.

ويشمل التكوين تعلم العبارات الأساسية للتحية والمحادثات اليومية، وطرق توجيه الزبائن نحو مختلف الوجهات، وشرح التعريفات، إضافة إلى الإجابة عن الأسئلة الشائعة، والتعامل مع الحالات الطارئة، والالتزام بالتعليمات الأمنية.