موخاريق ينتقد أوضاع المتقاعدين ويدعو إلى زيادة معاشاتهم

وجه الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، انتقادات حادة لوضعية المتقاعدين في المغرب، مؤكدا أن فئة واسعة منهم تعيش ظروفا “مقلقة”، وأن الحكومة “تفتقر إلى التعاطف مع الطبقة العاملة، وفي مقدمتها المحالون على التقاعد”.

وخلال ندوة حول أنظمة التقاعد نظمت أمس الأربعاء، شدد موخاريق على أن تحسين معاشات المتقاعدين أصبح “ضرورة مستعجلة”، مضيفا: “كما نستبشر بأمطار الخير اليوم، نأمل أن تنزل بركتها كذلك على معاشات المتقاعدين”.

وانتقد المسؤول النقابي ما اعتبره توجها للسلطات العمومية نحو إطلاق مشاريع كبرى “تتطلب ميزانيات ضخمة تمول على حساب الأجراء والمتقاعدين”، مبرزا أن “الأجدر كان فرض ضريبة على الثروة بدل تحميل الشغيلة كلفة هذه الإصلاحات”.

وأكد موخاريق أن الاتحاد المغربي للشغل “يرفض المقاربة الحكومية لإصلاح التقاعد”، مشيرا إلى أن النقابة أبلغت رئيس الحكومة بموقفها الرافض، محذرا من أن “المستقبل سيكون أصعب على الأجراء إذا استمر هذا المنحى”.

كما دعا إلى كشف مصير أموال صناديق التقاعد، قائلا: “نريد معرفة أين ذهبت هذه الأموال”، متسائلا عن استمرار صرف معاشات “أقل من الحد الأدنى للأجر”، بل “أقل من 1500 درهم” في بعض الحالات.

وذكر بأن نقابته سبق أن طالبت برفع معاشات منخرطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بنسبة 5 في المائة، مؤكداً أن ملف التقاعد يظل في صدارة أولويات الاتحاد: “نحن مع كل إصلاح يحمي حقوق المتقاعدين، وأي إصلاح يمسّهم مرفوض”.

وفي ما يتعلق برفع سن التقاعد إلى 65 سنة، اعتبر موخاريق ذلك “تهويلا غير مبرر”، مشددا على أن أي رفع في السن يجب أن يكون “اختياريا لا إجباريا”.