نقص اليد العاملة يهدد الضيعات الفلاحية بالعرائش

بعد توسيع حجم الإستعانة بالعمال المغاربة في حقول الفرولة الإسبانية، يعاني آلاف الفلاحين بإقليم العرائش من نقص حاد في اليد العاملة نظير عملية “التهجير” الممنهجة في كل موسم فلاحي، مما أصبح يكبد الضعيات الفلاحية خسائر مالية تقدر بالملايين.
وأضحت عدد من ضيعات حقول الفراولة بإقليم العرائش والنواحي والتي كانت تشغل أزيد من 30 ألف شخص مهددة بالإفلاس بسبب هجرة الآلاف من العمال بعقود موسمية نحو الجارة إسبانيا والدول المجاورة لها، وهو خلف خصاصا في الحقول المغربية وأسفر عن أضرار بالغة في الإنتاج مقابل ارتفاع متزايد للإنتاج الإسباني.
ويشتكي أصحاب الضيعات الفلاحية المتخصصة في زراعة الفراولة من هيمنة الشركات الإسبانية على استقطاب اليد العاملة من العرائش المعروفة بكفاءتها في جني الفراولة وسط صمت من طرف المسؤولين المغاربة خاصة و أن وكالة ANAPEC تقوم بشكل سنوي بإختيار العمال الفلاحيين من المنطقة دون مراعاة المشاريع الفلاحية التي تعتمد على هذه اليد العاملة المؤهلة، فيما بقية مدن المملكة تشهد مستويات قياسية من البطالة دون أن تختار منها الوكالة المذكورة العاطلين.



