وقف مؤقت للجمارك التجارية عبر معابر سبتة ومليلية المحتلتين خلال الصيف

عرفت واردات الرمال القادمة من المغرب نحو مدينة سبتة المحتلة عبر المعبر التجاري الجديد توقفاً مفاجئاً منذ نحو أسبوعين، بعد أن كانت تشكّل غالبية الشحنات العابرة للمعبر منذ إعادة فتحه.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية نقلا عن عدد من رجال الأعمال المحليين، فإن سبب هذا التوقّف لا يعود إلى أية أسباب سياسية أو توترات بين الجانبين، بل إلى انطلاق عملية “مرحبا” الخاصة بعبور الجالية المغربية، والتي تمتد من 15 يونيو إلى 15 شتنبر.

وقد تَقرّر، حسب ذات المصادر، تعليق نشاط العبور التجاري مؤقتاً، تفادياً لأي ضغط إضافي على المعابر خلال فترة تنقل مكثّف للمسافرين. ولم يصدر أي توضيح رسمي في هذا الصدد من قبل السلطات المغربية، في وقت اقتصرت فيه التبريرات المقدمة للمستوردين المحليين على الطابع اللوجستي المتعلق بسير العملية.

وفي السياق ذاته، شهدت مدينة مليلية المحتلة إحباط عملية تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية عبر معبرها التجاري، حيث أبلغت سلطات الجمارك الإسبانية أحد المُصدّرين بمنع عبور البضائع في كلا الاتجاهين طيلة فترة “مرحبا”. ووفق وكالة الأنباء “إيفي”، فقد أكّدت الجمارك الإسبانية هذا القرار عبر رسالة إلكترونية وردت من الجانب المغربي باللغة الفرنسية، توضح أن المملكة لن تسمح بأي عمليات استيراد أو تصدير خلال الفترة المشار إليها.

وفي ظل هذه التطورات، يشير متابعون إلى أن حركة التبادل التجاري بين المغرب وسبتة تظل محدودة جداً، حيث لم تُسجّل منذ إعادة فتح المعبر سوى 42 عملية تجارية، تمحورت معظمها حول إدخال الرمال ومواد البناء، في حين اقتصرت الصادرات من سبتة نحو المغرب على شحنة واحدة مرتبطة بقطاع السيارات.

ومع تعذر استيراد الرمال من المغرب حاليا، عادت الشركات لاستقدامها من شبه الجزيرة الإيبيرية، في انتظار استئناف العمل بالمعبر التجاري بعد نهاية عملية “مرحبا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى