الهدر المدرسي يشغل بال الحكومة.. وخطة وطنية لتقليص الظاهرة

أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن المغرب يواجه تحدياً حاداً يتمثل في مغادرة حوالي 280 ألف تلميذ للمؤسسات التعليمية سنوياً، بينهم 160 ألف في المستوى الإعدادي.

وجاء تصريح الوزير عقب مشاركته في اجتماع حكومي أمس الثلاثاء، ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خُصّص لمناقشة سبل إنعاش التشغيل وربط المنظومة التعليمية بسوق العمل.

وفي هذا السياق، كشف برادة عن خطة حكومية طموحة تهدف إلى خفض معدلات الهدر المدرسي إلى النصف بحلول سنة 2026، وذلك من خلال استهداف نحو 80 ألف تلميذ مهدد بالانقطاع من التعليم الإعدادي، وتوجيههم إلى مسارات بديلة.

ومن بين هذه البدائل، تبرز تجربة “مدارس الفرصة الثانية”، التي تقدم تكويناً مهنياً يساعد التلاميذ المنقطعين على الاندماج في سوق الشغل أو استئناف مسارهم الدراسي.

كما أطلقت الوزارة برامج الميدانية، من أبرزها مشروع “إعداديات الريادة”، الذي يهدف إلى تعزيز الدعم البيداغوجي داخل الفصول الدراسية، وتنظيم أنشطة موازية في مجالات كالموسيقى، والرياضة، والمسرح.

وتسعى الوزارة أيضاً إلى إحداث خلايا خاصة للتتبع النفسي والتربوي للتلاميذ المعرضين لخطر الانقطاع، بالاعتماد على المعطيات المتوفرة في منظومة “مسار” الرقمية.

وتندرج هذه الإجراءات ضمن المبادرة السابعة من خطة الحكومة الوطنية في مجال التشغيل، التي تسعى إلى تقليص عدد المنقطعين عن الدراسة من 295 ألف سنة 2024 إلى 200 ألف فقط في أفق 2026، في محاولة لتحويل هذا التحدي التربوي إلى فرصة للتكوين والتأهيل المهني والاندماج الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى