19 مليون مغربي لا يشاركون في الانتخابات والأحزاب تتسابق لاستقطابهم

متابعة | هيئة التحرير
كشفت معطيات مقلقة أن نحو 19 مليون مغربي لا يشاركون في الانتخابات لأنهم غير مسجلين في اللوائح الانتخابية، ما دفع زعماء الأحزاب السياسية إلى إطلاق حملات واسعة لاستقطاب هذه الكتلة الصامتة، سواء عبر الانخراط في العمل السياسي أو على الأقل المشاركة في التصويت.
وتسعى الأحزاب إلى إقناع هؤلاء المواطنين، خاصة الشباب، بأهمية التسجيل والمساهمة في التغيير عبر صناديق الاقتراع، معتبرة أن المشاركة المكثفة هي السبيل الوحيد للتصدي للمفسدين وتجار الانتخابات الذين يشترون الذمم بالمال والهدايا.
ومن بين المبادرات البارزة:
- حزب الأصالة والمعاصرة أطلق حملة “جيل 2030” بقيادة فاطمة الزهراء المنصوري وبنسعيد لاستقطاب غير المنخرطين.
- حزب الأحرار أطلق قوافل جابت مختلف الأقاليم لدعوة المواطنين للتفاعل والانخراط.
- حزب الاستقلال عاد بقافلة التطوع الجهوي والإقليمي بقيادة نزار بركة.
- التقدم والاشتراكية دعا عبر نبيل بنعبد الله إلى “اختراق العزوف السياسي” وإقناع الغاضبين بالتصويت.
- إدريس لشكر وصف التصويت بأنه قرار وطني لمواجهة التهميش والفساد.
- عبد الإله بنكيران طالب بحملة قوية لشبيبته لتسجيل المواطنين وضمان مشاركة كثيفة.
- الحركة الشعبية شددت على ضرورة التسجيل لإحداث التغيير المنشود.
وتُجمع جل الأحزاب على أن استعادة ثقة المواطنين تمر عبر رفع نسب المشاركة، خاصة أن آخر انتخابات سجلت تصويت 8 ملايين فقط، بينها مليون ورقة ملغاة، ما يكشف عن مستوى القطيعة بين فئات واسعة من الشعب والعملية الانتخابية، في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية وانتشار الإحباط السياسي.



