25 طناً من “الحشيش” تفضح “مسيلمة” عصرنا هشام جيراندو

متابعة | ياسر الصيباري

تتواصل فضائح “مسيلمة” عصرنا، هشام جيراندو، عراب الكذب والتشهير، الذي تورط مجددًا في نشر معلومات كاذبة ومضللة عن العملية الأمنية الكبيرة التي أفضت لحجز شحنة ضخمة من مخدر “الحشيش” تقدر بأزيد من 25 طناً، أول أمس الخميس 10 أبريل الجاري، ضواحي سيدي قاسم. بعدما زعم في إحدى خرجاته البهلوانية وبأسلوبه المعهود القائم على التضليل، أن السلطات تتكتم على ضبط شحنة ضخمة من المخدرات.

لكن سرعان ما كشفت الحقائق زيف ادعاءاته، بعدما كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، تفاصيل العملية النوعية التي تم تنفيذها بتنسيق بين مصالح الأمن والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي مكنت من ضبط شاحنة محملة بـ628 رزمة من “الحشيش” كانت موجهة للتهريب عبر المسالك البحرية، فضلا عن توقيف السائق ومساعده، في وقت تتواصل التحقيقات للوصول إلى كافة المتورطين.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الأمنية المغربية عملها بكل احترافية، وتُنفّذ عملياتها بالتنسيق الفعّال بين المديرية العامة للأمن الوطني و”الديستي” لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات، يخرج جيراندو، كالعادة، ليبث أكاذيبه، مدعيًا أن لديه “معطيات سرية”. لكن الحقيقة واضحة، هو آخر من يعلم، ويتورط في نشر أخبار قديمة تم فضحها بالأدلة الرسمية.

ما جرى يكشف هشام جيراندو، ليس فقط كعراب للتضليل ومروج للأكاذيب، بل كشخص لا يتابع حتى ما تنشره الصحافة الوطنية ولا يكلف نفسه عناء التحقق من الأكاذيب التي يروجها، ما يظهر المستوى المتدني لخطابه القائم على التشهير واستهداف المؤسسات الوطنية.

والأكثر خطورة من ذلك،  هو أن جيراندو لا يقتصر في خطابه على نقل الوقائع بشكل مغلوط، بل يتعمد تسييس القضايا الأمنية، مُدعيًا وجود “تعتيم” أو “تواطؤ”. وفي الواقع، تُثبت الوقائع أن المغرب، بفضل أجهزته الأمنية، يعد من أكثر الدول التزامًا بالشفافية والتعاون في مجال محاربة الجريمة خاصة تلك العابرة للحدود.

وخير ختام، على هشام جيراندو، الذي قرر التحول بين ليلة وضحاها إلى “عياش”، بعدما ضاقت به الدنيا بما رحبت، وبعد سنوات من استهداف المغاربة والمؤسسة الملكية، أن يعي أن خطابات التضليل والكذب والتشهير التي يروجها لن تنال من المؤسسات الوطنية المشهود لها بالمصداقية والشفافية.