“القنب الهندي” يطغى على حوار لجنة بنموسى بأقاليم الشمال

في إطار جولاتها الميدانية وجلسات الحوار التي باشرتها منذ تنصيبها منتصف دجنبر الماضي، قامت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، قبل يومين، بزيارات لعدد من الأقاليم بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قصد الوقوف على أهم المشاكل التي تعاني منها ساكنة هذه الأقاليم.

والتقت لجنة بنموسى على هامش هذه الزيارات، بساكنة كل من شفشاون وباب برد والجبهة ومناطق أخرى إلى جانب مجموعة من الفعاليات السياسية والمدنية، لرصد أهم احتياجاتهم ومقترحاتهم في أفق دمجها في النموذج التنموي الجديد، وكما كان متوقع وعلى خلاف بقية مناطق المملكة،  فقد طغى موضوع “القنب الهندي” الذي يعتبر عمود اقتصاد هذه المناطق على جلسة الحوار.

وحسب مصادر مُباشر، فقد انصبت أغلب مرافعات وتدخلات الحاضرين حول موضوع “القنب الهندي” نظرا لخصوصية المنطقة واعتمادها على هذه الزراعة بدرجة أولى، حيث طالب المتدخلون بإيجاد حلول  وبدائل حقيقية من شأنها إنهاء معاناة المزراعين ودفعهم للتخلي عن هذه الزراعة، فيما طالب آخرين بتقنين هذا النشاط الذي يعتبر موردا لآلاف الأسر المعوزة بهذه المناطق، ووضع حد للمتابعات القانونية في حق المزارعين الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في هذا النشاط.

كما تطرق المشاركون، لبعض المشاكل الأخرى التي تعاني منها المنطقة وعلى رأسها ظاهرة الإنتحار التي خطفت عشرات الضحايا خلال السنوات الماضية أغلبهم شباب، حيث سجل إقليم شفشاون أكبر نسب الإنتحار تواليا خلال العامين الماضيين، فضلا عن مشاكل الهدر المدرسي، والبطالة والهشاشة.

هذا، وقد المشاركون مجموعة من المقترحات من شأنها النهوض بالمنطقة وتنميتها، خاصة أنها تزخر بمؤهلات سياحية وثقافية وفلاحية كبيرة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى