جماعة طنجة تخلي مسؤوليتها عن أزمة نقص أضاحي العيد بسوق الحرارين

خرجت جماعة طنجة عن صمتها بخصوص ماتم تداوله حول فرضها لسومة الكرائية للمساحات المخصصة للبيع بسوق الماشية بمنطقة الحرارين، وهو ماتسبب  في نقص عرض قطيع المواشي وارتفاع أسعار أضحية العيد بسبب عزوف البائعين.

وأوضحت جماعة طنجة في بيان حقيقة، أن الأعمال التي تقوم بها جماعة طنجة بالسوق ترتبط بتهيئته وربطه بالانارة العمومية، مضيفة أن “العقار المخصص لتنظيم السوق هو في ملكية الخواص وليس في ملكية مجلس جماعة طنجة، كما ورد في المقال المذكور، واختياره يتم بتنسيق مع جميع المصالح المعنية”.
وأكدت في ذات البيان، أن مجلس الجماعة لا يستخلص أي سومة كرائية أو رسم على باعة المواشي، مضيفة أن “عملية تنظيم السوق  قد عُهِدَ بها إلى مُتعهد من القطاع الخاص، مقابل الالتزام بتوفير أروقة للبيع مغطاة، وتأمين خدمات النظافة والحراسة والتسييج،  وتوفير المرافق الصحية وخدمات توفير المياه الصالحة للشرب للمواشي، و غيرها من المرافق والمستلزمات الحيوية”.

وزاد البيان، أن “السومة المحددة من قِبل المتعهد لاستغلال كل رواق مجهز تتراوح بين 2500 درهم و3000 درهم، وهي نفس السومة المستخلصة خلال السنوات السابقة، وتُؤدى مرة واحدة طيلة أيام العرض؛ مع الإشارة إلى أن هذا الفضاء المنظم والمؤدى عنه، لا يشكل سوى نسبة 40٪؜، من مجموع المساحة المُستَغَلة فعلياً من طرف باعة المواشي، الذين يستغلون الأراضي المجاورة للفضاء المنظم دون أداء أي مقابل”.

وأضاف البيان، أن مجلس جماعة طنجة كان حريصاً منذ البداية، وسيراً على نفس  ما جرى به العمل من قَبْل،  على توفير جميع الظروف والمتطلبات لإقامة السوق المؤقت للمواشي بتنسيق مع جميع المتدخلين، من سلطات إقليمية ومحلية، ووقاية مدنية ومندوبية  الفلاحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (onssa)، وأن توزيع الأروقة يتم بالاتفاق بين المتعهد وأصحاب الماشية، دون تدخل من إدارة الجماعة،  إلا في حالة نزاع أو شكاية، لما فيه مصلحة الباعة والمرتفقين.

وتابع، أن وفرة القطيع المعروض بالسوق لم تكن بالكثرة التي عرفتها هذه السوق خلال السنوات السابقة، حيث أنه ابتداء من يوم الأربعاء والخميس 6 و 7 يوليوز قلت الشاحنات الوافدة على السوق، و أن أصحاب المواشي الوافدين على السوق استنفذوا بيع رؤوس جميع القطيع الذي كان بحوزتهم؛

وأضاف أن ندرة أو غياب القطيع كان حالُ باقي الأسواق  المجاورة وأسواق أخرى بباقي المدن، بالإضافة إلى أن جماعة طنجة قد وفرت سوقاً للماشية بضواحي المدينة بجوار المجزرة الجماعية الجديدة لم يتم استغاله من طرف بائعي المواشي سواء المحليين منهم أوغيرهم؛

وأشار إلى أن الخصاص الملحوظ في قطيع المواشي المخصصة لأضحية العيد هذه السنة، راجع إلى أسباب أخرى كارتفاع الطلب بالمقارنة مع السنتين الأخيرتين نتيجة تخفيف الإجراءات المرتبطة بجائحة كورونا، وتزامن العيد مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج؛ وكذا إلى ترددعدد من باعة المواشي في القدوم إلى مدينة طنجة، بسبب ارتفاع فاتورة النقل، وإلى أسباب أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى