تحذير..إعلانات وهمية لأداء مناسك “العمرة” تغرق مدن طنجة وتطوان
متابعة | هيئة التحرير
تعيش وكالات الأسفار النشطة في شمال المغرب على وقع تحديات كبيرة مع بدء العد التنازلي لموسم عمرة رمضان، الذي يشهد إقبالا كبيرا من ساكنة المنطقة، خاصة في مدن تطوان، طنجة، والمناطق المجاورة.
في الآونة الأخيرة، انتشرت إعلانات في مدينة تطوان تُبشر الراغبين في أداء العمرة خلال شهر رمضان بعروض “جذابة” تشمل أثمنة منخفضة ورحلات مباشرة من مطار سانية الرمل، إذ أثارت هذه العروض انتباه الكثيرين، وشجعت أبناء المدينة على اختيارها بدل الاعتماد على عروض أخرى تنطلق من مطاري طنجة أو الدار البيضاء.
وكشف أحد مهنيي قطاع الأسفار في اتصال مع مٌباشر، أن هذه الإعلانات غير واقعية وتهدف فقط إلى استقطاب المعتمرين وجمع الأموال منهم قبل إحالتهم على مطارات أخرى مثل طنجة أو الدار البيضاء، مما يضع وكالات الأسفار في موقف حرج ويهدد سمعتها.
المصادر ذاتها أكدت أن الحديث عن تنظيم رحلات مباشرة من مطار تطوان نحو المملكة العربية السعودية لا أساس له من الصحة، حيث إن الطيران المدني لم يمنح أي ترخيص لهذا النوع من الرحلات خلال شهري شعبان ورمضان المقبلين.
وعلى صعيد آخر، أشارت المصادر إلى أن مطار سانية الرمل بتطوان يفتقر إلى البنيات التحتية اللازمة لاستقبال طائرات ذات سعة كبيرة، ووسط هذه المعطيات، دعت مصادر مهنية إلى التحلي بالمصداقية والشفافية في تقديم العروض وتجنب اللجوء إلى الإعلانات المضللة، محذرة من العواقب السلبية التي قد تؤثر على سمعة وكالات الأسفار الملتزمة بمبادئ الاحترافية.
ومع تزايد الطلب على عمرة رمضان، يبقى الحفاظ على ثقة العملاء أولوية قصوى لضمان استمرار نجاح هذا القطاع الحيوي في المنطقة.
