طنجة بدون “بْنّايَة”.. هجرة اليد العاملة صوب بلدان افريقية تهدد مشاريع البناء

متابعة | هيئة التحرير
تشهد مدينة طنجة نقصا حادا في اليد العاملة بقطاع البناء، وضعفًا في وتيرة إنجاز عدد من المشاريع العقارية، رغم الرفع من الأجور اليومية لعمال “البناء” من 90 درهما إلى 170 درهما، ولـ”معلمي” البناء من 150 درهما إلى 220 درهما.
أرباب مقاولات البناء كشفوا في حديثهم مع “مٌباشر”، أن هذا النقص مردّه إلى تزايد هجرة الكفاءات المحلية نحو دول إفريقية، خاصة الغابون، حيث تُعرض عليهم أجور مغرية تتجاوز بكثير ما يُقدم في السوق المحلية، فضلا عن ظروف اشتغال أفضل في بعض الحالات.
وتسير الأشغال في عدة أوراش بوتيرة بطيئة، ما يهدد بتأخر تسليم المشاريع العقارية، ويضع المستثمرين أمام إكراهات جديدة في ظل استمرار نزيف اليد العاملة.
ويرى متابعون أن استمرار هذا الوضع ينذر بأزمة حقيقية في القطاع، ما لم يتم وضع خطة عاجلة لتحفيز المهنيين المحليين على البقاء، وتكوين جيل جديد من اليد العاملة المؤهلة.



