أخنوش..وصمة عار في تاريخ الحكومات المغربية

متابعة | ياسر الصيباري
أفشل رئيس حكومة منذ الاستقلال، هكذا يصف الشارع المغربي عزيز أخنوش، الرجل الذي جاء محملا بالوعود والأحلام الوردية، فإذا به يغرق البلاد في كوابيس الغلاء والبطالة وتدهور الصحة والتعليم.
في عهده، لم يعد المواطن المغربي قادرا على مجاراة الارتفاع الجنوني للأسعار، فيما الحكومة تتفرج وكأنها غير معنية بما يجري، فالأغنياء تضاعفت ثرواتهم، أما الفقراء فزاد فقرهم وانكسرت ظهورهم تحت ضغط المعيشة، أما الطبقة الوسطى، فقد تم طحنها بشكل غير مسبوق، لتختفي تدريجيا من المشهد.
لوبيات الدواء والتعليم الخصوصي والمقالع ورخص الصيد في أعالي البحار والفلاحين الاقطاعيين وأصحاب الريع و”الفراقشية” ازداد نفوذهم، وصاروا يتصرفون كأسياد مطلقي اليد، بينما الدولة فقدت قدرتها على ضبط السوق أو حماية المواطنين، المستشفيات تحولت إلى مجرد بنايات خاوية، والمدارس العمومية إلى فضاءات مهملة، في حين التعليم والصحة صارا سلعة لا ينالها إلا من يملك القدرة على الدفع.
حزب الأحرار الذي قاد الحكومة لم يقدم سوى الفشل والإحباط، بل ساهم بشكل مباشر في تأجيج الاحتقان الاجتماعي، حيث بات المواطنون ينزلون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم من الأوضاع الكارثية.
أخنوش اليوم رمز لفشل السياسة بالمغرب، رمز لحكومة لا تعرف غير لغة الوعود الكاذبة والهروب إلى الأمام، والتاريخ لن يرحم رئيس حكومة حول الوطن إلى مزرعة للأغنياء، وترك شعبه يواجه الفقر والتهميش والعجز.



