وتتوالى “الصفعات”.. استياء بالجارة بعد دعم روسيا لمخطط الحكم الذاتي المغربي

كشفت تقارير إعلامية عن حالة من الاستياء في الأوساط الجزائرية إثر التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والتي بدت -وفق التقرير- أكثر ميلا للمغرب، خاصة فيما يتعلق بملف الصحراء المغربية وتطورات منطقة الساحل.

وأبرز تقرير لـ”بيزنس إنسايدر” أن روسيا توازن بين علاقتها التاريخية مع الجزائر، أحد أقدم شركائها في إفريقيا، ودعمها المتزايد لخطة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، ما يضع موسكو في ورطة دبلوماسية بين حليفين إقليميين.

وأثارت ردود فعل جزائرية غاضبة تساؤلات حول ما إذا كانت الدبلوماسية الجزائرية ستستدعي السفير الروسي للاحتجاج على هذه التصريحات، في حين وصف ناشطون هذه التصريحات بـ”الصفعة” للدبلوماسية الجزائرية.

وأشار التقرير إلى تحول ملحوظ في الخطاب الروسي تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث أعرب لافروف عن استعداد بلاده دعم خطة الحكم الذاتي المغربية إذا حظيت بموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي.

ويمثل هذا الموقف تطورا في سياسة موسكو التي حافظت لسنوات على موقف محايد، وامتنعت في كثير من الأحيان عن التصويت في جلسات مجلس الأمن المتعلقة بملف الصحراء.

في المقابل، تشهد العلاقات المغربية-الروسية تطورا ملحوظا، حيث أعلن البلدان مؤخرا عن توقيع اتفاقية جديدة للتعاون في مجال الصيد البحري، في خطوة تُعزز الشراكة الاستراتيجية بينهما التي تم توقيعها عام 2016.

ويبدو أن هذا التقارب المتصاعد بين الرباط وموسكو يأتي في إطار تحول أوسع في السياسة الخارجية الروسية تجاه المنطقة، التي تزن فيها مصالحها بعناية بين مختلف الأطراف الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى