الجمارك تداهم منزلا بزايو وتحجز أزيد من 1.5 مليون أورو وسبائك ذهبية

نفذت عناصر الجمارك، ليلة أمس بمدينة زايو، عملية مداهمة واسعة النطاق استهدفت منزلاً ومحلاً لبيع المجوهرات، وذلك عقب التوصل بمعطيات دقيقة تفيد بوجود مبالغ مالية كبيرة مخزنة بطرق غير قانونية، في خطوة تعكس تشديد المراقبة على الأنشطة المالية المشبوهة.

ووفق مصادر محلية، باشرت الفرق الجمركية عملية تفتيش دقيقة استمرت لساعات، استعانت خلالها بكلاب بوليسية مدربة للبحث عن أماكن إخفاء الأموال، حيث أسفرت العملية عن حجز أكثر من مليون ونصف أورو، إلى جانب حوالي مليونين ونصف درهم، ما أثار شبهات قوية حول طبيعة الأنشطة التي كانت تمارس داخل هذه المواقع.

كما تم ضبط أزيد من 11 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى مبالغ أخرى بعملات أجنبية مختلفة، من بينها الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والدولار الكندي والريال السعودي، في مؤشر على احتمال تورط المعنيين في عمليات صرف غير قانونية أو معاملات مالية خارج القنوات الرسمية.

ولم تقتصر المحجوزات على العملات فقط، بل شملت أيضاً نحو كيلوغرامين من الذهب وحوالي 70 كيلوغراماً من الفضة مجهولة المصدر، وهي كميات وصفت بغير المألوفة مقارنة مع النشاط المصرح به، ما عزز فرضية وجود تجاوزات مالية خطيرة.

وبحسب المصادر ذاتها، انطلقت العملية قبل حلول المساء، فيما تم تعزيزها حوالي الساعة السادسة مساءً بالكلاب المدربة، في إطار إجراءات دقيقة تهدف إلى التأكد من وجود أي مخابئ سرية للأموال أو المعادن النفيسة.

وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق شامل لتحديد مصدر هذه المبالغ الضخمة والكشف عن ملابسات حيازتها، والتحقق من مدى ارتباطها بأنشطة غير قانونية، خاصة في ما يتعلق بصرف العملات وتبييض الأموال والمعاملات المالية خارج الأطر القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى