كان المغرب..تنظيم تاريخي يربك حملات التشويش الإعلامي

متابعة | زكرياء نايت

منذ انطلاق العد التنازلي لبطولة كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر إلى 18 يناير 2026، وضعت المملكة كل ثقلها التنظيمي واللوجيستيكي من أجل إنجاح أكبر تظاهرة كروية في القارة، في نسخة وصفها رئيس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بنفسه بأنها ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة.

غير أن هذا النجاح المبكر لم يسلم من محاولات تشويش ممنهجة، قادتها بعض المنابر الإعلامية الجزائرية، وانساق خلفها عدد محدود من الصحافيين التونسيين، عبر ترويج أخبار مغلوطة لا تمت للواقع بصلة، في محاولة بائسة للنيل من صورة تنظيم يحظى بإشادة واسعة من داخل الكاف وخارجها.

ظروف اشتغال غير مسبوقة للصحافة

على مستوى العمل الإعلامي، وفر المغرب للصحافيين المحليين والأجانب ظروفا توصف بالاستثنائية مقارنة بكل النسخ السابقة لكأس أمم إفريقيا.

فمركز الإعلاميين الرئيسي المحاذي لملعب مولاي عبد الله بالرباط تحول من قاعة مغطاة إلى فضاء إعلامي ضخم، مجهز بعشرات الحواسيب الخاصة بالمونتاج، أنترنت فائق الصبيب يتيح البث المباشر وإرسال المواد السمعية البصرية دون أي عوائق، وقاعة واسعة للندوات الصحفية تستجيب للمعايير الدولية.

كما تم توفير فضاء للإستراحة مزود بمشروبات باردة وساخنة مجانا لفائدة الإعلاميين، إلى جانب نظام نقل خاص عبر حافلات مخصصة تنقل الصحافيين من وإلى المركز الإعلامي بكل سلاسة.

ملاعب بمعايير عالمية وبعشب طبيعي بديع

الأمر لا يقتصر على العاصمة فقط، إذ أن الملاعب التسعة التي تحتضن مباريات البطولة تقدم جميعها شروط الاشتغال المهني.

مراكز إعلامية مجهزة، قاعات للبث المباشر، فضاءات مخصصة للمعلقين، إضافة إلى تقديم وجبات متنوعة ومجانية للصحافيين مباشرة بعد نهاية الأشواط الأولى، في خطوة لقيت استحسانا كبيرا من ممثلي وسائل الإعلام الإفريقية والدولية.

كما وفر المغرب نقل مجاني ومنظم للصحافة من وسط المدن إلى الملاعب الرئيسية أو إلى ملعب التداريب، ما جنب الإعلاميين عناء التنقل وساهم في احترام التوقيت وسلاسة التغطية.

حملات التشويش.. لماذا الآن!!

هذا الحجم من التنظيم والاحتراف لم يرق لبعض الجهات التي اختارت الهروب إلى الأمام عبر فبركة أخبار كاذبة وتضخيم حالات معزولة، إن وجدت أصلا! لتعميم صورة لا تعكس الواقع.

والواضح أن هذه الحملات لا تنطلق من تقييم مهني موضوعي، بقدر ما تعكس عقدة المقارنة ومحاولة التقليل من نجاح مغربي بات يفرض نفسه قاريا ودوليا.

الوقائع أقوى من الإدعاءات

نجاح أي تظاهرة كبرى لا يقاس بما يروج في بعض المنابر المأزومة، بل بتقارير الهيئات الرسمية، رضى المنتخبات، شهادات الصحافيين المحايدين، وسلاسة التنظيم على أرض الواقع.

وفي هذا الجانب كل المؤشرات تؤكد ان المغرب قدم نموذجا يحتذى به في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، واضعا معايير جديدة لكأس أمم إفريقيا، كما لا يحتاج المغرب إلى الدخول في سجالات عقيمة أو ردود انفعالية، كون الصورة الحقيقية تنقلها الكاميرات، تشهد عليها البنيات التحتية، وتوثقها شهادات المهنيين.

أما محاولات التشويش فلن تكون سوى ضجيج عابر أمام واقع تنظيم يكتب فصلا جديدا في تاريخ الكرة الإفريقية…يتبع!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى