نقابة الصحافة تدين أساليب إذاعة “راديو بلوس” في التخلص من الصحفيين

وأفاد بلاغ للنقابة اليوم الثلاثاء،  أنه العاملون بمحطتي راديو بلوس بأكادير ومراكش تفاجؤو بشروع الإدارة المركزية بالدارالبيضاء في نهج سياسة تهجير وتسريح متعمدة في حقهم. ذلك أن  الإدارة المركزية بالبيضاء  بدأت في إستدعاء العاملين بأكادير ومراكش  بشكل إنفرادي، أي صحفي تلو الأخر، تجنبا لقيامهم برد فعل جماعي إحتجاجا  على سياسة  التهجير والتنقيل  الى البيضاء أو فاس، كنوع من الضغط النفسي عليهم لتقديم إستقالاتهم والإستفادة من تعويض هزيل دون الأخذ بعين الإعتبار وضعهم الأسري  والإجتماعي .

وأضاف البلاغ، أنه من  بين الزملاء المستهدفين من قضوا أزيد من 10 سنوات في أداء واجباتهم المهنية بكل تفان وإخلاص، رغم الأجور الزهيدة التي ظلوا  يتقاضونها طيلة مدة إشتغالهم  بالإذاعات المذكورة، والتي لا تتجاوز  لدى معظمهم  4000 درهم، و هذا خرق سافر لمقتضيات الإتفاقية الجماعية  التي حددت الحد الأدنى لأجر الصحفي في 5800 درهم .

وأوضح البلاغ ذاته، أن إدارة راديو بلوس تعمد إلى ممارسة نوع من الترهيب على الصحفيين والتقنيين من خلال تخييرهم بين الإلتحاق بالمدن المقترحة، وفي غضون أيام معدودة لا تتجاوز في أفضل الأحوال أسبوعا أو الفصل عن العمل بدعوى عدم الإلتحاق، دون مراعاة للوضعية الإجتماعية للعاملين بهذه المحطات الإذاعية، وما يترتب عن ذلك من تشتيت للأسر فضلا عن إستفادة معظم العاملين بهذه المحطات الإذاعية من قروض مالية سكنية او استهلاكية.

وفي مستجد خطير، يقع لأول مرة بمختلف المحطات الإذاعية راديو بلوس (البيضاء مراكش فاس واكادير) -يضيف البلاغ-، فقد سجل العاملون عدم تمكينهم من وثائقهم الإدارية من شهادة مزاولة مهنة الصحافة وأوراق أداء الأجور لتجديد بطاقة الصحافة، حتى لا يطلع المجلس الوطني للصحافة على الأجور الزهيدة التي يتقاضاها العاملون بهذه الإذاعات، بدعوى أن الإدارة هي التي ستتكفل بإحالة طلبات تجديد بطاقة الصحافة على المجلس الوطني بعد التوصل بباقي الوثائق المطلوبة من طرف هذا الأخير.

هذا وجددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي تواكب عبر أجهزتها هذه الأوضاع المؤلمة، تضامنها المطلق مع الزملاء والزميلات في المحطات الإذاعية المذكورة وتدعو إلى مساندتهم في محنتهم بكل الوسائل المشروعة، وتؤكد وقوفها إلى جانبهم، وتطالب المسؤولين بحماية كرامة العاملين بهذه المحطات الإذاعية بفرض احترام حقوقهم أولا وأخيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى