اعتقل بالمضيق.. بارون “كوكايين” يجر أمنيين للتحقيق

جر بارون كوكايين ثلاثة أمنيين بالرباط، إلى البحث والاستنطاق، بعدما استدعتهم عناصر المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، بعد الاشتباه في علاقتهم به، إثر سقوطه قبل ثلاثة أشهر بتطوان.
وذكرت يومية الصباح، إن الأبحاث الأولية شملت مسؤولا أمنيا يدير فرقة للأبحاث والتدخلات بمنطقة أمن المحيط، إلى جانب مفتش شرطة بفرقة محاربة العصابات بولاية أمن الرباط، إضافة إلى حارس أمن بمجموعة حماية المواقع الحساسة.
وأفادت “الصباح” أن البارون، الذي سقط بعد عراكه مع عناصر تابعة للقوات المساعدة بالمضيق، قبل أن تتدخل مصالح الأمن، تبين أنه موضوع ثلاث مذكرات بحث صادرة في حقه من قبل فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط.
وبعدما أنجزت له محاضر الإيقاف -تضيف الصباح-، سلمته لولاية أمن الرباط، قبل أن تتسلمه عناصر المكتب الوطني لمكافحة جرائم المخدرات بالبيضاء، قصد استكمال الأبحاث التمهيدية معه، بعدما حامت شبهات قوية حول علاقاته المتشعبة مع عناصر تابعة للأمن، وبأشخاص بالعاصمة، إذ توارى عن الأنظار ليكتري بيتا راقيا بالمضيق، وظل يسير شبكته بالهاتف لتوزيع المخدرات الصلبة على المستهلكين ورواد الملاهي بالشريط الساحلي بين الصخيرات والرباط.
وأحيل البارون على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، إذ قرر إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1، قبل أن تقضي المحكمة في حقه، قبل ثلاثة أسابيع، بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا، وبتعويض الجمارك بمليارين و570 مليونا، وأدين شريكه، في وقت سابق، بخمسة أشهر، لتحتج عائلة الأول على المحكمة بعد صدور الحكم الابتدائي، معتبرة أن الوقائع نفسها متشابهة بين الظنينين لكن العقوبة كانت مختلفة، وبأن منطوق الأحكام لم يكن صائبا في حق البارون الذي سقط بالمضيق.
وبعد صدور الحكم الابتدائي بأيام، تفاجأ أفراد الشرطة المشتبه فيهم باستدعاءات للالتحاق بمقر الفرقة الوطنية للبيضاء، لمواجهتهم بخبرات تقنية أمرت النيابة العامة بإجرائها للتأكد من فرضية تغاضيهم عن الأنشطة المحظورة للبارون، ووجهت إليهم استفسارات وأسئلة حول وجود علاقات لهم به، سيما مع المسؤول بفرقة الأبحاث والتدخلات، الذي تحوم حوله عشرات المكالمات الهاتفية مع الظنين.
وبعدما انتهت الفرقة الوطنية من الاستماع إلى رجال الأمن الثلاثة، نهاية الأسبوع الماضي، طلب منهم البقاء على أهبة الاستعداد لإعادة استدعائهم مرة أخرى إلى مقر الفرقة الوطنية بعد توجيه النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف تعليماتها بتعميق البحث في النازلة.
ويتحسس المستمع إليهم رؤوسهم في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية، كما يتخوف آخرون بالمنطقة الأمنية الأولى من المصير نفسه، خوفا من اتساع دائرة الأبحاث التمهيدية سيما أن البارون كان يستقر بحي المحيط بالعاصمة ويباشر نشاطه الإجرامي بمجموعة من الأحياء الراقية وسط الرباط وعلب ليلية بالهرهورة، قبل أن يفضحه سائق سيارة أجرة، بعدما وقع في قبضة فرقة محاربة المخدرات، إذ كان يوزع له الممنوعات ليلا باستعمال وسيلة النقل هاته، وبحوزته كمية مهمة من الكبسولات المعدة للترويج، كما أوقف شقيق البارون. وداهمت عناصر البحث بيت العقل المدبر بحي المحيط لكن دون جدوى، ليغادر نحو تطوان ويستقر بالمضيق ما يزيد عن سنة، وسقط في ملاسنات مع “مخازنية”، انتهت بتدخل دورية للشرطة أوقفت تاجر المخدرات.



