اعتقدوه مـ ـيتـ ـا ودفـ ـنـ ـوه.. ظهور مفاجئ لـ”مـ ـيـ ـت” يشعل الجدل بالفقيه بنصالح

عاشت أسرة بمدينة الفقيه بن صالح تجربة صادمة، بعدما وجدت نفسها أمام حقيقة غير متوقعة؛ إذ تبين أن أحد أفرادها، الذي كانت تعتقد لأسابيع أنه توفي ودفن، ما يزال على قيد الحياة، في واقعة أثارت دهشة واسعة وسط الساكنة المحلية.

وتعود تفاصيل الحادث إلى تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن العثور على جثة رجل مجهول الهوية كان يعيش حالة تشرد بمدينة وادي زم. وبعد إخضاع الجثة للإجراءات القانونية المعمول بها، جرى نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في انتظار التعرف على هويتها.

وبسبب تشابه بعض المعطيات، انتقلت عائلة شخص كان في عداد المفقودين إلى المستشفى، حيث عاين أفرادها الجثة، ليؤكدوا حينها أنها تعود لقريبهم الغائب. وبعد استكمال المساطر القانونية، تسلمت الأسرة الجثمان ونظمت له جنازة بدوار أولاد سعد، التابع لجماعة بني وكيل، وسط حضور عدد من الأقارب والجيران، قبل أن يوارى الثرى وفق التقاليد المحلية.

غير أن تطورات لاحقة قلبت مجريات القضية رأسا على عقب، بعدما راج، الخميس الماضي، خبر يفيد بالعثور على الرجل نفسه حيا بإحدى القرى التابعة لجماعة أهل مربع، القريبة من الفقيه بنصالح. هذا المستجد دفع أفراد الأسرة إلى الانتقال على الفور إلى المكان المذكور للتأكد من صحة المعطيات.

وهناك، تأكدت المفاجأة، بعدما عثرت العائلة على ابنها حيا يرزق، في وضع صحي مستقر، حيث سادت أجواء من الفرح والارتياح بعد أسابيع من الحزن والصدمة. وفضلت الأسرة التريث قبل إعادته إلى بيت العائلة، إلى حين استكمال جميع التوضيحات الضرورية.

وعلى إثر هذه الواقعة، باشرت السلطات المحلية والأمنية بكل من الفقيه بنصالح وبني وكيل، بتنسيق مع مصالح الأمن بمدينة وادي زم، إجراءات تصحيح الوضع القانوني والإداري، مع فتح تحقيق لتحديد هوية الجثة التي دفنت عن طريق الخطأ. كما تقرر إخضاع الأطراف المعنية لتحاليل الحمض النووي، بهدف كشف الحقيقة كاملة وتحديد هوية المتوفى الحقيقي، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى