انهـ ـيار بنايتي فاس يفضح فوضى التوسعات العشوائية وضعف الرقابة

أعاد انهيار بنايتين بحيّ المستقبل بفاس، ليلة 9 دجنبر 2025، والذي خلّف 22 وفاة، النقاش حول هشاشة المباني الآيلة للسقوط وفوضى التوسعات غير القانونية. فقد تبيّن أن المالكين شيدا طابقين إضافيين دون ترخيص، ما فاقم مخاطر الانهيار في غياب مراقبة فعّالة من الجهات المختصة.
ويكشف الحادث أن الإشكال العمراني لا يرتبط فقط بقدم البنايات، بل كذلك بضعف الرقابة والزجر، ما يعرّض آلاف الأسر لخطر دائم. ورغم أن الحكومة عالجت إلى حدود 2023 نحو 16 ألف بناية من أصل 41 ألفا مصنّفة مهدِّدة، وفق معطيات وزيرة إعداد التراب الوطني، فإن غياب تتبع دقيق للبنايات المتبقية وتنامي التوسعات العشوائية يبقي احتمال تكرار المآسي قائما.
وتُظهر البيانات الرسمية تركز البنايات الخطرة في جهات كبرى مثل الدار البيضاء سطات (أكثر من 17 ألف بناية) ومراكش آسفي (أزيد من 10 آلاف)، مقابل أرقام منخفضة في جهات أخرى. وهي توزيعات تجعل التدخل الاستباقي ضرورة ملحة، عبر تقييم دوري، تنبيه السكان، وتوفير حلول بديلة، مع تشديد الرقابة لمنع أي بناء غير قانوني مستقبلا.



