بحيرات مائية تحاصر ساكنة مجمع النخيل بكزناية والساكنة تناشد السلطات

مع كل تساقطات مطرية، تتجدد معاناة ساكنة مجمع النخيل بمنطقة كزناية بضواحي طنجة، حيث تتحول جنبات المجمع إلى بحيرات من المياه الراكدة، ما يجعل السكان عالقين داخل شققهم السكنية في وضع يفاقم صعوبات التنقل وقضاء أبسط الحاجيات اليومية. هذا المشهد، الذي بات مألوفا مع كل موسم أمطار، يسلط الضوء على هشاشة البنية التحتية وضعف شبكة تصريف مياه الأمطار بالمنطقة.
وفي هذا السياق، استنجدت ساكنة مجمع النخيل بسلطات مدينة طنجة، من أجل التدخل العاجل لتأمين الولوج إلى الشقق السكنية، خاصة العمارة رقم 5، التي تعيش وضعا استثنائيا بسبب الفيضانات الناجمة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة منذ صباح اليوم الثلاثاء، حيث وجد السكان أنفسهم محاصرين بمياه غمرت الطرق والمسالك المؤدية إلى مداخل العمارات.
وأوضح أحد المتضررين، أن الساكنة تواجه صعوبات كبيرة في عبور الطريق نحو مساكنها، بسبب تشكل بحيرات مائية تحيط بالمجمع من كل الجهات، ما فرض عزلة شبه تامة على العشرات من الأسر، وأثر بشكل مباشر على تنقل الأطفال وكبار السن والمرضى.
وأكد المتحدث باسم ساكنة مجمع النخيل أن هذا المشكل ليس وليد اليوم، بل يعود تاريخه لأكثر من خمس سنوات، غير أن حدته ازدادت خلال الأشهر الأخيرة بفعل غزارة الأمطار والتقلبات المناخية، في وقت لم تعد فيه شبكة تصريف المياه قادرة على استيعاب الكميات المتجمعة من مياه التساقطات.
وطالبت الساكنة، بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية ودائمة تنهي معاناة تتكرر مع كل موسم مطري.


