من رخص لشخصية نافذة بطنجة لبناء شقق سكنية في غابة الرميلات ؟

تفاجأ عدد من زوار منتزه بيرديكاريس بغابة الرميلات بطنجة، من ظهور بنايات من 3 طوابق على الطريق المؤدية الى ساحة الرميلات، المثير في الأمر أن صاحب المشروع لم يقم بتعليق يافطة الورش التقنية التي تتضمن طبيعة المشروع وعدد الطوابق ورقم الرخصة الممنوحة من طرف جماعة طنجة حسب ما عاينه مٌباشر، وذلك حسب دفتر التحملات الذي يفرضه قانون التعمير والبناء.
وعبر عدد من الجمعويين في حديثهم مع مٌباشر، عن استغرابهم من السماح ببناء شقق سكنية في منطقة غابوية كانت في الأمس القريب محرمٌ البناءَ فيها بتعليمات ملكية، نظرا لما تشكله هذه الغابة من غطاء نباتي طبيعي ساحر، وتعد كذلك المتنفس الوحيد لساكنة طنجة، في ظل زحف الإسمنت على المناطق الخضراء بالمدينة.
مصادر مٌباشر، أكدت أن صاحب المشروع هو نفسه صاحب فندق فاخر يطل على المحيط الأطلسي، والذي يقصده رؤساء دول وزعمائها وعلية القوم، وهو ما خول له من نسج علاقات قوية مع اصحاب القرار، وصلت الى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأردفت المصادر أنه يتوفر على رخصة ممنوحة من طرف جماعة طنجة، وهو ما يطرح عدة تساؤلات عن كيفية مرور هذه الرخصة على أعضاء اللجنة المختلطة التي تضم الوكالة الحضرية وجماعة طنجة وممثل ولاية جهة طنجة مرور الكرام دون استحضار البعد البيئي والتاريخي لهذه الغابة.
ويتسائل مهتمون بالشأن المحلي بالمدينة، عن الصمت المريب للجمعيات المهتمة بالشأن البيئي في المدينة، على رأسها مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية الذي سبق وأن ترافع على عدد من الملفات المتعلقة بالمناطق الخضراء والمآثر بالمدينة، أخرها ملف حدائق المندوبية.
ومن شأن الترخيص للبناء في منطقة غابوية أن يفتح شهية المنعشين العقاريين بطنجة، للزحف على الغطاء الغابوي والمناطق الخضراء بعاصمة البوغاز، في وقت شدد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، على ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الترامي على الملك الغابوي أو البحري، بعد تنامي هذه الظاهرة التي شوهت النسيج العمراني في لعاصمة البوغاز.




