وزير التعليم يزور مدرسة “وادي المخازن” بطنجة ويفند إشاعات هدمها

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس، بزيارة إلى مدرسة وادي المخازن التاريخية بمدينة طنجة، حيث أكد أن المؤسسة التعليمية العريقة لن تهدم كما تم الترويج له، وإنما ستخضع لبرنامج ترميم وتأهيل متكامل يهدف إلى إعادة إحيائها واستثمارها في مشاريع ذات بعد تربوي وثقافي.

وتندرج هذه الزيارة ضمن جولة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، خص خلالها الوزير مدرسة وادي المخازن بالاهتمام، لمتابعة انطلاق الأشغال المرتبطة بالترميم في إطار اتفاقية شراكة تجمع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وشركة “سقيفة” العقارية.

المشروع يروم صيانة هذا الفضاء التعليمي ذي القيمة التاريخية، وتحويله إلى مركز متكامل للتكوين والإبداع، حيث سيوفر قاعات مخصصة للفنون التشكيلية والموسيقى، ومرافق للتدريب المسرحي والعروض السينمائية، إضافة إلى قاعات للغات، مكتبة متعددة الوسائط، ومدرج صغير، فضلاً عن مرافق صحية ومكاتب إدارية.

الاتفاقية المبرمة تلزم شركة “سقيفة” بالقيام بجميع الدراسات التقنية والهندسية اللازمة، وإنجاز أشغال الترميم والتجهيز، فيما تتكفل ولاية الجهة بمواكبة المشروع وتتبع مراحله، في حين ستتولى المديرية الإقليمية لوزارة التعليم عملية التدبير واستغلال المؤسسة بعد الانتهاء من الأشغال.

وأكد الوزير أن إعادة توظيف المؤسسات التعليمية القديمة والمهددة بالإغلاق يدخل في صلب استراتيجية الوزارة الرامية إلى الحفاظ على التراث التعليمي، وفي الوقت نفسه تحويله إلى فضاءات حية تخدم الأجيال الجديدة.

للإشراف على حسن تنزيل هذا المشروع، تم تشكيل لجنة مختلطة تضطلع بمهمة التتبع والتقويم الدوري، مع رفع تقارير دورية توضح مدى تقدم الأشغال ومطابقتها للأهداف المسطرة.

وبهذه الخطوة، يكون مشروع مدرسة وادي المخازن قد قطع الطريق أمام كل ما تم ترويجه من شائعات حول نية تحويلها إلى مشروع عقاري، ليؤكد على توجه رسمي يروم الحفاظ على معالم الذاكرة التربوية لمدينة طنجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى