“أباطرة العقار” يستولون على أراضي أحباس ضريح سيدي قاسم بكزناية

عاد ملف السطو على الأراضي من طرف “أباطرة العقار” ليلقي بظلاله من جديد على مدينة طنجة، حيث تم الإستحواذ على مساحة مهمة من أراضي الأحباس لضريح سيدي قاسم الواقعة بالمنطقة الحضرية بوخالف عمالة طنجة – أصيلة.

فضيحة ليست هي الأولى بمنطقة “كزناية” فجرتها إحدى الجمعيات تضم ذوي الحقوق، كشفت من خلالها عن محاولة جديدة للسطو على أراضي الغير من طرف أباطرة العقار بطرق ملتوية لإنشاء مشاريع عقارية وتجارية بملايين الدراهم، وسط تسيب خطير نتيجة استشراء نفوذ عدد من السماسرة والمضاربين العقاريين، حيث أقدم شخص يدعى “ع.س” بالإستيلاء على قطعة أرضية شاسعة على بعد أمتار قليلة من شاطئ سيدي قاسم وتسييجها بعد الحصول على ترخيص بطرق مشبوهة من جماعة كزناية الغارقة في خروقات التعمير.

وطالبت جمعية ” أولاد أبي العيش حفدة سيدي قاسم بن دريس” في شكاية وجهتها لكل من والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وناظر نظارة الأوقاف بمدينة طنجة، توصل موقع مُباشر بنسخة منها، بالتدخل لوضع حد للتجاوزات اللاقانونية التي تعرفها أراضي أحباس الوالي الصالح سيدي قاسم بن إدريس بدائرة كزناية من سطو وترامي غير مشروع، وإعادة الوضع إلى ماكان عليه.

وأوضحت الجمعية حسب نص الشكاية، أن أراضي أحباس سيدي قاسم موضوع الشكاية هي حاليا محل نزاع وتعرضات ينتظر أن تفصل فيها المحكمة.

إلا وأنه رغم هذه الوضعية -تضيف الشكاية- فإن “أحد أطراف النزاع المدعو “ع.س”، قد شرع في أعمال حفر وبناء في تناف تام مع الوضعية القانونية للعقار، مما من شأنه أن يؤجج النزاع الحاصل وأن يتخد منحى سلبيا يمس المسلك القانوني الذي ارتضاه الشرفاء المنتسبون للضريح بتنسيق وإشراف من وزارة الأوقاف”.

وفي السياق ذاته، قالت سعاد بولعيش البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية في مراسلة وجهتها إلى محمد امهيدية والي جهة طنجة، أن أراضي أحباس ضريح سيدي قاسم تشهد عملية ترامي وتجاوزات لاقانونية من طرف أشخاص نافذين ويعتبرون أنفسهم فوق القانون وبأسماء غير أسمائهم الحقيقية، مضيفتا أن هؤلاء الأشخاص يمثلون “مافيا العقار” بهذه الجماعة، والتي تعرف عملية سطو كبير على أملاك الغير وعلى أملاك الجماعات السلالية وصلت بعض منها إلى ردهات المحاكم.

هذا وتحولت جماعة كزناية إلى قبلة مفضلة لكبار سماسرة الإنتخابات وأباطرة العقار، حيث أضحت تربة خصبة للإستيلاء على أراضي الغير والاراضي السلالية وغيرها، نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي يسيل لعاب أباطرة الإسمنت، خاصة بعد قرب إدراجها في المجال الحضري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى