ابراهيملوجيا..ابن طنجة الذي أصبح سفيرا للمغرب في العالم من خلال المحتوى الرقمي

متابعة | ياسر الصيباري
في عالمنا الرقمي اليوم، تبرز شخصيات مؤثرة تُسهِم في نقل الصورة الإيجابية عن أوطانها وشعوبها، ومن أبرز هذه الأسماء نجد “إبراهيم مولاي بي”، المعروف في منصات التواصل الإجتماعي باسم “ابراهيملوجيا“، الصحافي المهني واليوتوبر وصانع المحتوى المغربي الشاب الذي بات يُعتبر أحد أفضل سفراء المغرب في العالم.
ابن طنجة – رحلة من المحلية إلى العالمية –
إبراهيم، ابن مدينة طنجة، تلك المدينة المغربية العريقة التي طالما كانت رمزا للانفتاح والتنوع الثقافي، استلهم من بيئته الغنية قيم التسامح والانفتاح على الآخر. بدأ مسيرته كصانع محتوى بسيط على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ركز على تقديم مقاطع فيديو ترفيهية وتعليمية، لكن سرعان ما تطورت أفكاره وأهدافه ليصبح أحد أبرز المؤثرين في مجال السفر والثقافة.
رحلاته – جسر للتواصل بين الشعوب –
من إفريقيا إلى أوروبا، ثم إلى آسيا، قام ابراهيملوجيا بجولات عديدة في دول مختلفة، مثل الهند، باكستان، وأفغانستان، في كل محطة، لم يكن إبراهيم مجرد زائر، بل كان مستكشفا يسعى لفهم ثقافات الشعوب ونقلها لجمهوره بطريقة عفوية وجذابة.
استطاع أن يبرز الجوانب الجميلة للبلدان التي زارها، وفي الوقت نفسه يعكس الصورة الإيجابية للمغاربة كأناس مضيافين ومحبين للسلام.
في الهند، وثّق إبراهيم التراث الغني والضيافة الهندية، وفي باكستان، أظهر جمال الطبيعة والثقافة المحلية، أما في أفغانستان، فتناول قصصا إنسانية تعكس صمود الشعب الأفغاني وتطلعه للأمل رغم التحديات. كانت رسالته واضحة: “العالم مليء بالإنسانية والجمال، ونحن كمغاربة جزء من هذا الجمال”.
ابراهيملوجيا – سفير القيم المغربية –
ما يجعل إبراهيم مميزا ليس فقط تصويره لأماكن جميلة أو مغامرات شيقة، بل تكوينه وثقافته الغنية وقدرته على عكس القيم المغربية في كل محتواه، إذ يظهر في مقاطعه التواضع، الكرم، وحب المعرفة، وهي القيم التي تعكس جوهر الهوية المغربية، تحدث مع الناس بلغاتهم المحلية، واحترم ثقافاتهم، مما جعله يحظى بمحبة كبيرة أينما ذهب.
أثره على الشباب المغربي والعالمي
بفضل أسلوبه البسيط والاحترافي في نفس الوقت، أصبح “ابراهيملوجيا” مصدر إلهام للشباب المغربي والعربي، يدعو في كل مقاطعه إلى التعايش والتسامح ونبذ الصور النمطية، كما أنه يشجع على السفر كوسيلة لفهم العالم وكسر الحواجز بين الشعوب.
إبراهيم – نموذج يحتذى به –
إبراهيم أو “ابراهيملوجيا”، هو نموذج مشرف للشباب المغربي الطموح. استطاع أن يجمع بين شغفه بالسفر وحبه لوطنه ليصبح أفضل سفير غير رسمي للمغرب في العالم، بفضل جهوده، أصبح العديد من الناس حول العالم ينظرون إلى المغرب على أنه بلد غني بالثقافة والإنسانية، ما يفتح آفاقا جديدة للتفاهم والتقارب بين الشعوب.
من طنجة إلى العالم، يواصل ابراهيملوجيا مسيرته، حاملا علم المغرب في قلبه، وناشرا رسالة الحب والسلام في كل زاوية من هذا الكوكب.