احتقان داخل البرلمان..فريق الاستقلال يتهم أوزين بـ”إثارة الفتنة” ويطالب بفتح تحقيق

شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المنعقدة اليوم الإثنين 5 ماي الجاري، توتراً غير مسبوق بين مكونات المجلس، بعد اندلاع مشادات كلامية بين رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، علال العمراوي، ورئيس الجلسة محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تطورت إلى اتهامات بـ”إثارة الفتنة” والمطالبة بفتح تحقيق رسمي.

وتفجرت الأزمة عقب منع أوزين، بصفته رئيساً للجلسة، فرق الأغلبية من الرد على نقطة نظام أثارها رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، كشف فيها عن أسماء وزراء يتغيبون بشكل متكرر عن الجلسات، وهو ما اعتبره رئيس الجلسة استخداماً غير سليم لنقطة النظام، التي ينبغي أن تقتصر على قضايا تنظيمية تخص سير الجلسة فقط.

غير أن موقف أوزين لم يرق لبرلمانيي حزب الاستقلال، حيث قاطع النائب العياشي الفرفار الجلسة وأقدم على تصرفات أثارت جدلاً، ليواجهه أوزين بعبارات حادة اعتبرها فريق الاستقلال “مسيئة ومهينة”، حين قال: “شكون هضر معك أنت؟ واش نتا محامي؟ شوف مع هاد النماذج كيفاش بغيتونا نسيرو الجلسة؟”.

وعقب هذه التصريحات، تقدم الفريق الاستقلالي بمذكرة احتجاج رسمية، اعتبر فيها أن العبارات المستعملة من قبل رئيس الجلسة “مشينة ولا تليق برئاسة المؤسسة الدستورية، ووصلت حد السب العلني”، مشيراً إلى أن أوزين استغل منصة الرئاسة والنقل المباشر للجلسة بشكل غير لائق، موجهاً “إيحاءات مستفزة وغير مقبولة”، وتلميحات إلى أن النائب الفرفار قام بحركات “غير أخلاقية”، وهو ما نفاه الأخير بشكل قاطع.

وجاء في نص المذكرة: “نلتمس منكم السيد الرئيس المحترم، وحفاظاً على حرمة مؤسستنا الدستورية، ومكانتها لدى عموم المواطنات والمواطنين، ودرءاً لكل ما يمكن أن يُفهم منه، وصوناً لكرامة السيد النائب العياشي الفرفار، نطلب فتح تحقيق مستعجل في النازلة، من خلال تفريغ محتويات الجلسة المصورة، وإحالة الأمر إلى لجنة الأخلاقيات”.

وفي خضم الجدل، رد أوزين بقوله: “نخليك تخلق القانون الداخلي باش متكونش الفتنة، وراكم مغادي تغيرو والو بهاد الغوات والتغول ديالكم”، في تصريح زاد من تأجيج الأجواء داخل القبة التشريعية.