بريطانيا تتجه للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه

هل ستكون بريطانيا الدولة العظمى الثانية التي تعترف بسيادة المغرب على صحرائه بعد الولايات المتحدة الأمريكية؟ سؤال يجمع الكثير من المتابعين لعلاقات المغرب الدولية، أن إجابته ستكون بالإيجاب.

ولعل تحديث قناة BBC التابعة للحكومة البريطانية، لخارطة المغرب على موقعها الإلكتروني، قبل أيام، لتشمل كافة تراب المملكة من طنجة إلى لكويرة، كان وبالنسبة للكثيرين “خطوة تمهيدية لاعتراف بريطاني مرتقب وصريح بمغربية الصحراء”.

سمير بنيس، المحلل السياسي، اعتبر وفي مقال تحليلي له، أن بريطانيا أعلم وأكثر من أي بلد أوروبي آخر أن الصحراء مغربية، وأن اتفاق شهر أكتوبر 1904 وما تلاه من تقسيم بين فرنسا وإسبانيا كان مخالفا للقانون الدولي وللمعاهدة الموقعة بين المغرب وبريطانيا في شهر مارس 1895 والذي اعترفت فيها هذه الأخيرة بأن الصحراء كانت تابعة للمغرب.

صحيفة “ليبراسيون”، قالت بدورها، إن جميع “الإشارات” تؤكد أن بريطانيا مقبلة على افتتاح قنصلية بالداخلة، وذلك بعد “حوار هادئ بين الدبلوماسيين المغاربة والبريطانيين في هذا الاتجاه… هدفه تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين”.

وعن موعد “الاعتراف المرتقب”، قالت وسائل إعلام أن عيد ميلاد الملكة إلزابيت القادم سيكون “مناسبا لتلقي المغرب هدية ثمينة من بريطانيا”، فيما رجحت تقارير أخرى أن يكون الإعلان الرسمي في 10 دجنبر المقبل.

وتشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة، دينامية دبلوماسية لافتة منذ أشهر طويلة، تتجلى في افتتاح تمثيليات لعدد من الدول الإفريقية والعربية، حيث وصل إجمالي القنصليات بالإقليم إلى 25، وفق أرقام وزارة الخارجية المغربية.

ومن بين الدول التي افتتحت قنصليات في مدينة العيون بإقليم الصحراء، كوت ديفوار، جزر القمر، الغابون، إفريقيا الوسطى، بورندي، زامبيا، إسواتيني، الإمارات، البحرين، الأردن ومالاوي.

فيما افتتحت عدة دول قنصليات في الداخلة بينها غامبيا، غينيا، جيبوتي، ليبيريا، بوركينا فاسو، غينيا بيساو، غينيا الاستوائية، الكونغو الديمقراطية، السنغال وسيراليون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى