تنامي ظاهرة الترامي على الملك العمومي بطنجة تحت مرأى السلطات
يبدو أن ظاهرة الإرتماء على الملك العمومي بمدينة طنجة لم تعد تقتصر على أرباب المقاهي والمطاعم، بل توسعت لتشمل السيارات التي أصبحت تتخد من أرصفة الشوارع مواقف لها، تحت مرأى السلطات المعنية.
وأنت مار بالشارع الرئيسي لحي “بلاصاطورو” على مستوى طريق تطوان، والذي يعرف حركة مرور مكثفة، لابد أن تثير انتباهك ظاهرة جديدة إلى جانب الإستيلاء على الملك العمومي من قبل أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، وهي ترامي السيارات الخاصة على الأرصفة المخصصة للراجلين واتخادها كمواقف لفترات قد تصل لساعات مايجعل المنطقة تغوص في حالة من التسيب والفوضى.
نفس الأمر ينطبق على أحياء وشوارع أخرى بالمدينة، وعلى رأسها شارع مولاي يوسف بالقرب من ساحة جامعة الدول العربية، حيث أقدم صاحب معرض لبيع السيارات على القيام بأشغال توسعة على حساب الملك العمومي.
ومع تنامي ظاهرة الترامي على الأرصفة بأحياء وشوارع المدينة، أصبح المارة مجبرون على السير جنبا إلى جنب مع السيارات وباقي وسائل النقل، ما يشكل تهديدا خطيرا لسلامتهم، ويساهم في صعوبة السير والجولان.
شكايات عديدة للساكنة وقف عليها مُباشر، عبروا من خلالها عن غضبهم جراء الفوضى التي تعيش على وقعها هاته الأحياء ونهج أصحاب المقاهي والمطاعم إلى جانب أصحاب السيارات، ل”قانون الغاب”وفق تعبيرهم، مشيرين إلى أن السلطات تعاين الوضع بشكل شبه يومي دون أن تحرك ساكنا.
كما طالبت الساكنة السلطات المحلية الممثلة في كل من قائد الملحقة الإدارية التاسعة وقائد الملحقة الإدارية الرابعة، بكسر موقق المتفرج والتدخل لتحرير الملك العمومي بالمنطقة إلى جانب مصالح السير والجولان التابعة لجماعة طنجة وكافة المصالح المتدخلة في الموضوع، وتنزيل غرامات على المخالفين.