ثغرة فيسبوك الأخيرة تعرضها لغرامة تتخطى المليار دولار
ربما ينتهي المطاف بالاختراق الضخم لبيانات المستخدمين الذي أعلنت عنه فيسبوك مؤخرا بأن يكون مكلفا جدا للشركة الأميركية.
فقد أعلنت فيسبوك الثلاثاء اكتشافها ثغرة أمنية وأنها تحقق إذا ما كان قد استغلها مخترقون. وتقدر الشركة أن خمسين مليون حساب لمستخدمي خدمتها تضررت بهذه الثغرة، لكنها لا تعرف تحديدا ما المعلومات التي تم الوصول إليها أو ما إذا أسيء استخدامها.
وتذكر صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها أن هذه الثغرة (الاختراق) قد تكلف الشركة غرامة مالية تزيد عن مليار دولار.
وأوضحت أنه وفقا لقواعد “اللائحة العامة لحماية البيانات”(جي دي بي آر) التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو/حزيران فإن الشركات التي تدير أعمالا في أي دولة عضو بالاتحاد الأوروبي يجب أن تلتزم باللوائح الأمنية الجديدة.
وإذا أجري تحقيق بشأن الخطوات التي اتخذتها فيسبوك لحماية مستخدميها وتبين أنها فشلت في حمايتهم بشكل ملائم فإنه قد تُفرض عليها غرامات مالية.
ووفقا لوول ستريت فإن الغرامة تبلغ 23 مليون دولار أو 4% من العائدات العالمية للشركة للسنة التي تسبق الاختراق. والشركة التي تنتهك القانون ستُغرَّم بالرقم الأعلى، ويعني ذلك في هذه الحالة أن فيسبوك قد تُغرم بما يصل إلى 1.63 مليار دولار.
ووفقا لقواعد “جي دي بي آر” الجديدة، يجب على الشركات أيضا إخطار هيئة تنظيمية عند حصول اختراق بيانات يمكن أن يؤدي إلى استغلال معلومات المستخدمين أو العملاء.
ولم يتضح ما إذا كانت فيسبوك انتهكت مهلة الـ72 ساعة المذكورة في القواعد، حيث أعلنت الشركة عن اكتشاف الاختراق بعد ظهر الثلاثاء، ومن غير الواضح ما هي الفترة الزمنية التي تشير “بعد الظهر”. ثم أبلغت مستخدميها عبر منشور “تحديث أمني” يوم الجمعة، لكنها أبلغت “لجنة حماية البيانات” في أيرلندا -الهيئة التنظيمية لعمليات فيسبوك الأوروبية- يوم الخميس، وفقا لصحيفة وول ستريت.