حكومة “العثماني” تطلق رصاصة الرحمة على مئات الآلاف من المغاربة

بإعلانها اليوم الأربعاء، عن قرار حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، خلال شهر رمضان المبارك، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المتخذة، تكون حكومة “سعد الدين العثماني” قد أطلقت رصاصة الرحمة على مئات الآلاف من المغاربة الذين يإنون تحت وطأة هذه الإجرارات للعام الثاني على التوالي.

مناشدات مئات الآلاف من المغاربة المشتغلين في عدد من القطاعات طيلة الأشهر الماضية، وتحذيراتهم من شبح الإفلاس الذي أضحى يخيم عليهم مهددا استمرارية نشاطهم، لم تجد لها آذان صاغية داخل حكومة اختارت توجيه لطمة أخيرة للمغاربة، والتي يبدو أنها تُلملم آخر ماتبقى لها للمغادرة دون عودة.

وعجت صفحات النشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي بالتدوينات الغاضبة والرافضة لقرار تمديد الإجراءات الإحترازية وحظر التنقل الليلي إلى مابعد شهر رمضان، خاصة ممن يشتغلون في قطاعات غير نظامية والتي تضررت بشكل كبير من قرار  تمديد الإجراءات المشددة.

ردود الأفعال الغاضبة من قرار الحكومة تجاوزت مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تجمهر عشرات التجار أمام سوق القرب بحي بني مكادة بمدينة طنجة، عقب الإعلان الحكومي، منددين بهذه الإجراءات التي ستدفع عدد كبير منهم إلى حافة الإفلاس، خاصة في غياب أي دعم مباشر من قبل السلطات الحكومية.

وسبق أن قررت الحكومة حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، خلال شهر رمضان، يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة.

وحسب بلاغ للحكومة، فإنه “تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد خاصة مع ظهور سلالات جديدة ببلادنا، وفي سياق تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، وأخذا بعين الاعتبار الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان المعظم، وفي إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى”، فقد قررت الحكومة ابتداء من فاتح شهر رمضان 1442 اتخاذ التدابير الاحترازية التالية:

– حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة.

– الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا.

وأشادت الحكومة بروح المسؤولية والانخراط القوي للمواطنات والمواطنين في التقيد بمختلف التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، فإنها تهيب بالجميع مواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية والالتزام بالتدابير المقررة، ترسيخا للمكتسبات الهامة التي حققتها بلادنا في مواجهتها لهذه الجائحة.

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى