“خليه يقاقي”… حملة شعبية لمواجهة غلاء أسعار الدجاج
شهدت أسعار الدواجن في المغرب خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق ما أثار موجة غضب وسط المواطنين، في ظل اتهام المسؤولين بعدم التحرك بشكل ملموس للتعامل مع الأزمة أو شرح الأسباب للمواطنين، خاصة مع زيادة استهلاك لحوم الدجاج في الصيف.
ودشن مغاربة حملة مقاطعة الدجاج تحت وسم “خليه يقاقي”، و”خليه يتعفن”، للتعبير عن غضبهم من تجاوز سعر كلغ الواحد للدجاج 30 درهما.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مغاربة هذه الحملة، في عام 2022 كانت هنالك حملة مشابهة ضد ارتفاع أسعار الدواجن، وقد آتت ثمارها. إذ تحركت جهات رسمية لضبط الأسواق وخفض الأسعار، والتي وصلت بالفعل وقتها إلى 10 دراهم للكيلو غرام، بعد أن كان قد وصل إلى 15 درهما.
وقد اجتاحت الحملة منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك و إكس. إذ عبر المشاركون عن احتجاجاتهم من خلال نشر رسائل داعمة للحملة ومشاركتها على نطاق واسع.
ويبرر التجار والبائعون ارتفاع الأسعار بـ”النقص الكبير في الدواجن المعروضة بعد نفوق الكثير منها نظراً لارتفاع درجات الحرارة، ما اضطر المربين وأصحاب المزارع إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم”. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف، حسب تصريحات إعلامية لتجار ومسؤولين عن القطاع.
وحاول مغردون استغلال هذه التصريحات لصالحهم، وقالوا إن تفعيل المقاطعة في ظل الحرارة سيدفع التجار والمزارعين إلى خفض السعر للتخلص من الدجاج قبل موته بسبب الحر، وطالبوا المواطنين بالمشاركة فيها بكثافة.
هذا وحذرت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج بالمغرب من تأثير ارتفاع أعلاف الدجاج، مما سيسهم في تفاقم الأزمة الحالية، ويزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل المناسبات الصيفية والأعياد.