ساحة “9 أبريل” معلمة تاريخية تحولت لسوق مفتوح

تحولت ساحة “9 أبريل” إحدى أشهر وأقدم الساحات بمدينة طنجة، إلى سوقٍ مفتوح في الهواء الطلق، يُروِّج فيه الفرَّاشة والباعة المتجولون مختلف أنواع السلع، من ملابس وأحذية وأجهزة إلكترونية ومواد غدائية بل وحتى الزرابي.

ساحة ” 9 أبريل” أو “السوق دبرا” كما يحب أهل طنجة تسميتها، بالرغم من رمزيتها لكونها واحدة من أهم المعالم التاريخية والسياحية بمدينة طنجة،  ورغم كونها ممرّا رئيسيا لجُّل السياح الوافدين على المدينة، نظرا لموقعها الإستراتيجي وقربها من مختلف معالم المدينة، إلا أن هذا لم يشفع لها لتحظى بالإهتمام والعناية التي تستحقها.

فبعدما أضحت في الأمس القريب ملجأ للمتشردين و وممتنهني التسول تحت أنظار السلطات، هاهي اليوم تصبح بمثابة “مستعمرة”  للباعة المتجولون، الذين لم يتركوا مكانا على جنباتها إلا وبَسطوا عليه بضاعتهم، بل حتى النافورة البيضاء وسط الساحة لم تسلم من افتراش تلك البضائع.

هذه الوضعية خلفت استنكارا وغضبا شديدا في أوساط ساكنة مدينة طنجة ونشطائها، نتيجة الإهمال الذي طال واحدة من أشهر ساحات المدينة، والتي أرخت لمحطات فاصلة في تاريخ المغرب كانت أبرزها الخطاب التاريخي للملك الراحل محمد الخامس سنة 1947.

وطالب عدد من النشطاء السلطات المعنية التدخل بشكل عاجل وتحريرها من الباعة المتجولين، وإعادة تهيئتها بشكل يليق بتاريخها ويساهم في إعادة إشعاعها من جديد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى