تقصير وتهاون..شعب مسنانة يسائل الدائرة الأمنية 11 بطنجة

فجر حادث مقتل دركي نهاية الأسبوع الماضي بحي مسنانة بطنجة، حالة من الغضب وسط المواطنين بسبب الإنفلات الأمني بتراب الدائرة الأمنية 11 بمنطقة مسنانة، والذي زادت حدته بشكل مقلق في الآونة الأخيرة، إثر سوء تدبير الوضعية الأمنية بالمناطق والأحياء التابعة للدائرة الأمنية.
واعتبر فاعل جمعوي بالمنطقة في حديث مع مُباشر، أن حادث مقتل الدركي الشاب التي كان مسرحها حي مسنانة التابعة لنفوذ الدائرة الأمنية 11، يعري عن واقع الوضعية الأمنية بالمنطقة، مضيفا أن سوء تدبير وتقصير القائمين على الدائرة الأمنية 11 تسبب في استفحال ظاهرة الكريساج واعتراض سبيل المارة واقترانهما باعتداءات جسدية بالأسلحة البيضاء، إلى جانب تفشي المخدرات، خصوصا الصلبة منها والاقراص المهلوسة، بالمنطقة، ما بات يؤثر بشكل مقلق على الساكنة.
وأضاف المتحدث، انه لا يمر اليوم إلا وتنتشر أخبار هنا وهناك حول تسجيل حوادث سرقة تحت تهديد السلاح، دون أن تحرك المصالح الأمنية بالمنطقة ساكنا تجاه هذه الوضعية المقلقة، متسائلا في الوقت ذاته عن ما إذا كان الأمر يتعلق بتقصير أو تهاون ظن طرف القائمين على الدائرة الأمنية 11، خاصة أنه نادرا ماتتواجد دوريات أمنية بالمنطقة.
شهادات أخرى استقاها مُباشر، تفيد أن تقصير الدائرة الأمنية لم يقتصر على الإنفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، بل حتى في تعاطيها مع شكايات المواطنين، حيث تم تسجيل بطء كبير في الإستجابة مع الشكايات وكذا إنجاز وتسليم الوثائق الإدارية، مايتسبب في كثير من الأحيان في تأجيج غضب الساكنة.
وطالب مواطنون من خلال موقع مُباشر، والي أمن طنجة بالتدخل العاجل ووضع حد للإنفلات الأمني الذي تشهده المنطقة، من خلال تعزيز الدائرة الأمنية بعناصر متمرسة وتكثيف الحملات الأمنية التمشيطية داخل الأحياء ونشر العناصر الأمنية في “النقط السوداء”.