مخرجات الندوة السياسية التي نظمها موقع “مٌباشر”

تقييم حصيلة البيجيدي بطنجة خلال 3 سنوات..

تحت عنوان “حزب العدالة والتنمية ثلاث سنوات من التدبير والتسيير.. الإخفاقات والإنجازات” نظم موقع مٌباشر ندوة سياسية يوم الخميس 26 مارس 2019، بفندق أمنية بويرتو بطنجة، وذلك في اطار انخراط المنابر الاعلامية في فتح باب النقاشات العمومية حول كل القضايا التي تهم الشأن المحلي وتشغل بال ساكنة طنجة، وكذا لتقييم حصيلة تدبير حزب العدالة والتنمية، الذي يسهر على تسيير جماعة طنجة والمقاطعات الأربعة، في نصف ولايته الانتخابية، والوقوف على أهم إنجازات وإخفاقات حزب المصباح طيلة الفترة الماضية. 

وشارك في هذه الندوة مجموعة من المنتخبين بمدينة طنجة أغلبية ومعارضة، حيث حضر كل من محمد خيي رئيس مقاطعة بني مكادة ونائب برلماني عن حزب البيجيدي، وعبد السلام العيدوني نائب عمدة طنجة عن حزب الاتحاد الدستوري، ومحمد الغزواني غيلان رئيس فريق الاصالة والمعاصرة بمجلس جماعة طنحة، وعبد العزيز بنعزوز مستشار بجماعة طنجة والكاتب الاقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار بالمدينة، وأشرف على تسيير الندوة د. سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة بطنجة، والذي تعامل بحرفية عالية مع ضيوفه طيلة مجريات الندوة.

نشير الى أن الندوة تابعها جمهور غفير غصت بهم القاعة، حيث استعان المنظمون بقاعة أخرى مجاورة لإنقاذ الموقف ومع ذلك ظل ازيد من عشرين شخصا واقفا طيلة اطوار الندوة، كما شهد هذا النشاط السياسي حضور قيادات سياسية، وبرلمانيين وأسماء إعلامية بارزة في المدينة، ورؤساء غرف مهنية الى جانب فعاليات المجتمع المدني وعدة منابر اعلامية محلية ووطنية، وفيما يلي أهم المخرجات التي جائت في الندوة:

العيدوني.. متخوفون من تكرار تجربة التقدم والإشتراكية وغير راضون عن الحصيلة:

لم يتردد عبد السلام العيدوني نائب عمدة طنجة والمستشار الجماعي عن حزب الإتحاد الدستوري، في الإعتراف بحالة التخوف والإرتباك التي يعيشها حزب الإتحاد الدستوري في علاقته مع العدالة والتنمية على مستوى مدينة طنجة، مستحضرا تجربة حزب التقدم والإشتراكية وتحالفه الإستراتيجي مع حزب العدالة والتنمية على المستوى الوطني، معتبرا أن التقدم والإشتراكية تضرر كثيرا نتيجة وفائه لحليفه العدالة والتنمية، ودفع الثمن غاليا خلال الإنتخابات التشريعية لسنة 2016، مؤكدا أن حزب الحصان متخوف من مصير مشابه لمصير التقدم والإشتراكية.

وفي جوابه عن سؤال حصيلة مجلس جماعة طنجة، أكد العيدوني أنه لايمكن لأحد أن ينكر المجهود الكبير الذي تبذله جماعة طنجة، من خلال تطوير البنية الإدارية وإستقبال المرتفقين، معتبرا في نفس الوقت أن حزب الحصان غير راض بهذه الحصيلة وكان يتطلع لأكثر مما هو كائن، وأن هذه الأمور لاتعتبر إنجازات يمكن أن يفتخر بها المجلس، في  ظل المشاكل الكبرى التي تعاني منها المدينة والمشاريع العالقة منذ أكثر من سنتين، والتي لم تجد الجماعة طريق لحلها لحدود الساعة.

خيي..راضون عن حصيلتنا وعلى من قمنا بإشراكهم أن يوضحوا موقعهم:

قال محمد خيي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة بني مكادة، أن البيجيدي راض عن حصيلته بعد ثلاث سنوات من تدبير شؤون مدينة طنجة، واعتبرها إنجازات جد مشرفة في ظل الإختلالات البنيوية والإكراهات التي تواجهها جماعة طنجة، مؤكدا على أن هناك مجموعة من الإنجازات والتحولات تعرفها مدينة طنجة والتي لا تخفى على أحد على حد تعبيره، مضيفا أنه توجد مجموعة من الملفات الكبرى العالقة بمدينة ستعرف إنفراجا في عهد المجلس الحالي.

وتابع ذات المتحدث أن التقييم الحقيقي لمجلس مدينة طنجة، سيكون نهاية الولاية الجارية من قبل ساكنة مدينة التي وضعت ثقتها في حزب العدالة والتنمية وفوضته لتدبير شؤون المدينة بأغلبية مطلقة.

هذا واستغرب خيي من حالة التناقض والتخبط الذي تعرفه بعض الأحزاب المشكلة لأغلبية مجلس جماعة طنجة، تارة تجدها تدعي انتمائها للأغلبية وتارة تعلن ولائها للمعارضة، مطالبا إياها بالتعبير عن موقعها الحقيقي، معتبرا أن المتعارف على الأغلبية أنها تكون متضامنة فيما بينها وتتحمل مسؤولية جميع القرارات بحلوها ومرها.

محمد غيلان.. هناك ملفات لم يطرأ عليها تغيير ونحن لانستطيع هزم العدالة والتنمية:

من جهته قال محمد الغزواني غيلان رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة طنجة، إن حصيلة حزب العدالة وللتنمية طيلة الفترة الماضية يتحدث عنها واقع مدينة طنجة، معتبرا أن هناك عدد من الملفات التي تستهدف المواطن بشكل مباشر لم يطرأ عليها أي تغيير منذ تولي البيجيدي تدبير شؤون المدينة.

وتابع نفس المتحدث أن تسيير حزب العدالة والتنمية خيب آمال الساكنة الطنجاوية ولم يرقى لمستوى تطلاعات مدينة كمدينة طنجة.

وأضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة لايستطيع هزم حزب العدالة والتنمية، ولايمكنه حصد 60 ألف صوت الذي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، لأن الأصالة والمعاصرة لم ينتقل من تنظيم دعوي إلى تنظيم سياسي.

بنعزوز..حزب التجمع الوطني للأحرار منذ الدورة الاستثنائية الأخيرة لجماعة طنجة، يمكن اعتباره في المعارضة

واسترسل بنعزوز، الكاتب الإقليمي لحزب للتجمع الوطني للأحرار، إن هذا الأخير يوجد حاليا في موقع التسيير بالجماعة، كون أعضاء لائحة الوفاء المستقلة لم يستقيلوا يوما من الحزب.

وأكد بنعزوز أن ترشح مجموعة من التجمعيين في لوائح مستقلة سنة 2015 كان بسبب فتور في العلاقة مع حزب الأحرار، لكن ذلك لم يترجم إطلاق وتم تجاوز الخلافات بعد مدة.

من ناحية أخرى قال بنعزوز إن انتقاده لحزب العدالة والتنمية حاليا، يأتي بعد أن تم منحة 3 سنوات لإظهار إمكانياته في التسيير والتدبير، وحتى لا يقال إن هناك تحاملا على البيجيدي منذ البداية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى