مستشفى محمد الخامس بطنجة يعرض طفل يبلغ سنتين للموت

مأساة حقيقية تعيشها إحدى الأسر المعوزة بمدينة طنجة، منذ أول أمس الجمعة، منتظرة مصير طفلها البالغ من العمر سنتين المعلق بين الحياة والموت، بسبب غياب طبيب مداوم بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة.
وانتقلت الأسرة لمدينة طنجة أمس الجمعة، قادمة من مدينة القصر الكبير، على أمل إنقاذ طفلها الصغير الذي ابتلع قطعة نقدية عبارة عن “درهم” الأمر الذي تسبب له في مضاعفات جد خطيرة، حيث توجهت الأسرة لمستشفى محمد الخامس بغرض إسعاف طفلها غير أنها ظلت تتخبط بين أروقة المستشفى لغاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بمبرر عدم وجود طبيب مداوم بالمستشفى لتغادر دون نتيجة تذكر.
وبعد أن تلقت الأسرة وعودا مساء أمس الجمعة بحضور الطبيب المداوم اليوم السبت والذي سيعمل على إسعاف ابنها، عادت من جديد بعد قضائها لليلة بيضاء بسبب تدهور الحالة الصحية للطفل نتيجة استقرار القطعة النقدية داخل حنجرته لما يقارب ال24 ساعة، غير أن المستشفى رفض استقبال الطفل من جديد لنفس المبرر وهو غياب الطبيب المختص.
وتوجهت الأسرة بعد رفض استقبالها بمستشفى محمد الخامس رفقة طفلها لمستشفى القرطبي بطنجة، غير أنها وجدت أبوابه موصدة بداعي أنه لا يعمل يوم السبت، ماحتم عليها الإنتظار لغاية يوم الإثنين لإنقاذ طفلها الذي تتدهور حالته ساعة بعد أخرى.
وتعري هذه الواقعة من جديد واقع المرفق الصحي الأكبر بجهة الشمال، الذي يتخبط في الفوضى والعشوائية نتيجة التدبير الفاشل للمشرفين عليه ناهيك عن استهتار بعض الأطر الطبية والتمريضية داخله بحياة المواطنين، ضاربين عرض الحائط توجيهات الملك محمد السادس.