مشروع بناء فيلات فخمة يخترق غابة الرميلات بطنجة

جريمة بيئية تلك التي تشهدها غابة الرميلات بمدينة طنجة، بعدما شرعت إحدى المقاولات وتحت أنظار الجهات المعنية في اجتثات عشرات الأشجار والنباتات الممتدة على مساحة شاسعة بالمنطقة، تمهيدا لتحويلها لمشروع عقاري عبارة عن فيلات فخمة على حساب المتنفس الوحيد لساكنة المدينة.

اليافطة التقنية للمشروع التي تم تثبيتها بجوار المكان الذي تجري فيه الأشغال بغابة الرميلات، تشير إلى أن المشروع الذي انطلقت الأشغال فيه بوتيرة سريعة، عبارة عن مجمع سكني مكون من فيلات فخمة، ومرخص من طرف السلطات المختصة.

الغريب في الأمر أن عملية اجتثات الأشجار تمت في سرعة قياسية، ودون لفت انتباه المواطنين والنشطاء البيئيين في المدينة، وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفيات ذلكْ، وكذا الطريقة التي تم من خلالها الترخيص للمشروع ومن يقف وراء هذا الترخيص.

ويبدو أن زحف الإسمنت على حساب المجال الغابوي صار اختصاصا حصريا للمنعشين العقاريين في المدينة، حيث تشهد عدد من الغابات والمتنفسات المحيطة بالمدينة عمليات تدمير منظمة طيلة السنوات الماضية، تارة عن طريق حوادث احتراق مفتعلة وتارة أخرى من خلال عمليات اجتثات مرخصة.

عمليات التدمير المستمرة التي تشهدها غابة الرميلات خلفت حالة من الغضب والإستياء وسط نشطاء مواقع التواصل الإحتماعي، الذين عبروا عن استنكارهم لىصمت المريب للجهات المعنية وفي مقدمتها المجلس الجهوي للمحافظة على البيئة، واللجنة الجهوية لدراسات التأثير على البيئة، والجماعة الحضرية لطنجة، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة،  اتجاه هذه الجريمة البيئية التي يشهدها المتنفس الوحيد للمدينة.

كما طالبوا الجهات المعنية لتحمل مسؤوليتها والخروج عن صمتها إزاء مايجري، ووقف الأشغال بالمنطقة، خاصة أن هذه العملية قد تفتح المنطقة في وجه أمطاع المنعشين العقاريين بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى