مكتبة عبد الله كنون..ثروة علمية مهددة بالضياع بسبب الإهمال

ناشد مجموعة من المثقفين والمفكرين والطلبة الباحثين، المسؤولين بمدينة طنجة، قصد التدخل العاجل لإنقاذ مكتبة عبد الله كنون من خطر الإنشقاقات التي أصابت اغلب أجنحة وقاعات المكتبة (صور)، بسبب عامل الطروبة وتسرب مياه الأمطار، وهو ما يعرض ألاف المخطوطات النادرة والكتب القيمة والمطبوعات للتلف بسبب إهمال الجهات الوصية عن حماية هذه المنارة العلمية والثقافية، التي يقصدها الطلبة الباحثين والمفكرين والفقهاء من كل حدب وصوب، بحثا عن مؤلفات لا تجدها إلا في مكتبة كنون.

غيورين على المدينة رفعوا في حديثهم مع مٌباشر ملتمسا إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، من أجل التكفل بترميم وتأهيل هذه المكتبة بما يليق بمكانتها العلمية ورمزيتها التاريخية، التي تعد منارة علمية ذاع صيتها خارج المغرب، حتى صارت من معالم المدينة الموصى بزيارتها، لمكانة صاحبها في العالم العربي والإسلامي، الذي كرس حياته للعلم والفقه والفكر.

ما يجب الإشارة إليه، إلى أن مكتبة كنون لا تتلقى أي دعم مادي من طرف المجالس المنتخبة، بإستثناء عقد شراكة تربط مؤسسة كنون مع مجلس جماعة طنجة، يتم بموجبه تحويل مبلغ 40 مليون سنتيم سنويا، توقفت منذ الحجز على الحساب البنكي للجماعة بسبب الديون العالقة في ذمتها، وهو ما جعل مكتبة كنون تمر بأزمة مادية خانقة كادت تعصف بهذه المؤسسة العلمية الى مهبّ الريح.

وجدير بالتذكير، بأن مكتبة كنون تم تأسيسها سنة 1985، حيث كان يملك العلامة الراحل عبد الله كنون خزانة ضخمة تضم ألاف الكتب والمجلات في شتى العلوم ومئات المخطوطات النادرة، وكان يدرك أهمية العلم، والبحث العلمي حيث كان يعمل على نشره بين الناس، ويشجع على القراءة والإستفادة، لذلك أهدى قبل مماته سنة 1979م رحمه الله، كل مكتبته إلى مدينة طنجة، وأمر بوقفها وجعلها حبسا على الطلبة والمثقفين داخل المغرب وخارجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى