وزارة الفلاحة تعلن عن تراجع حاد في محصول الحبوب يُقدر ب 31,2 مليون قنطار
أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنه تم تسويق حوالي 1.1 مليون قنطار من بذور الحبوب المعتمدة بأسعار تحفيزية مدعمة في حدود 210 درهم للقنطار للقمح اللين والشعير و 290 درهما للقنطار للقمح الصلب.
ولفتت الوزارة في بلاغ لها إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب الرئيسية برسم هذا الموسم تبلغ 2.47 مليون هكتار مقابل 3.67 مليون هكتار في 2022/23، بانخفاض قدره 33 في المائة، وقدرت الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية بـ 31.2 مليون قنطار فيما تقدر المساحة القابلة للحصاد بـ 1.85 مليون هكتار، أي حوالي 75 في المائة من المساحة المزروعة.
وبمعدل مردودية متوقع على المستوى الوطني قدره 16,9 قنطار للهكتار، يقدر الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة برسم هذا الموسم بـ 31.2 مليون قنطار مقابل 55,1 مليون قنطار في 2022/23، بانخفاض قدره 43% مقارنة بالموسم السابق.
وبحسب أرقام الوزارة يقدر الإنتاج المتوقع حسب النوع بـ 17.5 مليون قنطار للقمح اللين. 7,19 مليون قنطار للقمح الصلب، و6.6 مليون قنطار للشعير.
ومن حيث التوزيع الجهوي تساهم ثلاث جهات في 83 في المائة من الإنتاج الوطني فاس- مكناس بنسبة 37.1 في المائة، الرباط سلا – القنيطرة بنسبة 28.9 في المائة وطنجة تطوان الحسيمة بنسبة 18.2 في المائة.
وأكدت الوزارة أن الموسم الفلاحي 2023 2024 يندرج في سياق مناخي جد صعب استمر الخمس سنوات، واتسم التوزيع الزمني للتساقطات بتأخر تساقط الأمطار مما أدى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، مما أثر سلبا على وضع الزراعات الخريفية.
وفي المناطق المزروعة، اتسمت مرحلة بزوغ الحبوب من شهر نونبر بتباين وندرة التساقطات العطرية، مما أثر على نمو وتطور الزراعات التي تم وضعها.
فيما ساهمت الأمطار المسجلة منذ شهر فبراير في مراحل نمو وصعود الحبوب لا سيما في المناطق الشمالية لجبال الأطلس وواد أم الربيع.
بالإضافة إلى ذلك، أدى التباين الكبير في درجات الحرارة الدنيا والقصوى التي عرفها الموسم إلى اضطرابات في دورات إنتاج المحاصيل. وهكذا، أدى ارتفاع درجات الحرارة
خلال شهر نونبر المقترن بقلة التساقطات، إلى تفاقم الإجهاد المائي في العديد من مناطق زراعة الحبوب بالمملكة وتسبب في خسائر كبيرة في زراعة الحبوب، لا سيما في جهة الدار البيضاء – سطات.
وبلغ متوسط التساقطات المطرية الوطني في 22 ماي 2024 حوالي 237 ملم، بانخفاض قدره %31 مقارنة بموسم عادي (349) ملم) وبزيادة قدرها 9% مقارنة بالموسم السابق (217) ملم) في نفس التاريخ.
وتبلغ نسبة ملء السدود للاستخدام الفلاحي على المستوى الوطني حوالي 31% مقابل %30 في الموسم السابق في نفس التاريخ.
وفي ما يتعلق بزراعة الخضروات، فإن الحفاظ على برنامج توزيع الزراعات عند مستويات مرضية
على الرغم من الظروف المناخية الصعبة والقيود المفروضة على السقي في بعض دوائر الري مكن من الحفاظ على العرض عند مستويات مرضية.
وأبرزت أن إنتاج الخضروات خلال مواسم الصيف والخريف والشتاء مكن من تغطية احتياجات السوق الوطنية من الخضر، خاصة الطماطم والبصل والبطاطس، بإنتاج قدره 5.6 مليون طن.