يتزعمها “شعو”..50 ألف يورو “جزائرية” تفضح شبكة لتجنيد الإنفصاليين بأوروبا

فضح خلاف مالي علاقة بعض الفارين من العدالة المغربية، المستقرين ببلجيكا وهولندا وإسبانيا، بالاستخبارات الجزائرية، التي تكلفت بتمويل حملاتهم وتنظيم رحلاتهم الخارجية، بدعوى تأسيس حزب انفصالي.

وكشف يومية “الصباح” نقلا عن مصادرها، عن أسماء عدد من الفارين إلى أوربا لهم علاقة قوية ببارون المخدرات سعيد شعو، مشيرة إلى أنهم يتلقون مبالغ بالملايين من الاستخبارات الجزائرية، مقابل نشر فيديوهات تسيء للمغرب، وتنظيم لقاءات في إسبانيا وبلجيكا، آخرها لقاء جمع انفصاليين بإسبانيا وانتهى بفشل ذريع، بسبب التهافت على الحصول على أكبر نصيب من الأموال، موضحة، في الوقت نفسه، أن تسخير الاستخبارات الجزائرية إمكانياتها لحشد الفارين من العدالة باء بالفشل لأكثر من مناسبة، ومنها ما سمي مظاهرة نظمت في برشلونة ومدريد.

كما كشات الصباح، عن وجود خلافات بين داعين إلى الانفصال، وقالت إنهم “نكرات” لا يمثلون إلا أنفسهم، ويسعون للحصول على المال فقط، سواء عن طريق بارون المخدرات «شعو»، أو الاستخبارات الجزائرية، موضحة أن عددا من المهاجرين في أوربا يخضعون لابتزاز وضغوط كبيرة للالتحاق بمجموعتهم، وهو ما واجهه عدد من المغاربة، الذين نشروا فيديوهات يتبرؤون منهم، وينشرون غسيلهم، ومنه طرق الحصول على أموال الجزائر، وتولي شخص يدعى “سعيد”، تجنيد الانفصاليين، بأوامر «كابرانات» الجزائر، علما أنه كلف بالتسويق الإعلامي للانفصاليين، والإشراف على تنظيم بعض الوقفات الاحتجاجية الفاشلة بإسبانيا.

وذكرت يومية الصباح، أن مبلغ 50 ألف أورو توصل بها المدعو “سعيد” من الاستخبارات الجزائرية، فجرت الخلافات بين الانفصاليين، مشيرة إلى أن أغلبهم موضوع مذكرات بحث بتهريب المخدرات، كما هو الشأن لزعيمهم «شعو»، موضوع مذكرتي بحث دوليتين أصدرتهما في حقه العدالة المغربية، لتكوينه عصابة إجرامية منذ 2010، والتهريب الدولي للمخدارت منذ 2015، والذي تتوفر السلطات الهولندية على ملف يتضمن معلومات دقيقة تفيد تورطه في تمويل وتقديم الدعم اللوجيستي لبعض الأوساط في شمال المغرب.

وأوضحت، أن الاستخبارات الجزائرية تحاول تسويق “منبوذين” بين المهاجرين على أنهم زعماء، بعد استقبالهم فوق أراضيها، وتنظيم رحلة لهم إلى جنوب إفريقيا، لعقد اجتماعات مع أحزاب سياسية فيها، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يتولى السلطة بقيادة رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، إضافة إلى تقديم وعود بزيارة بلدان أخرى في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهي الوعود التي قالت المصادر ذاتها إنها لا تعدو ردة فعل على الانتصارات التي حققها المغرب، في الآونة الأخيرة، دبلوماسيا في قضية الصحراء المغربية.

(الصباح)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى