أجور هزيلة وساعات مرهقة..سائقو “ألزا” ينتفضون على ظروف العمل

تعيش شركة النقل الحضري الإسبانية “ألزا” بالمغرب على وقع توتر متصاعد، بعدما عبر عدد من سائقيها عن استيائهم من ظروف العمل التي وصفوها بـ”القاسية” و”غير العادلة”، في وقت تواصل فيه الشركة توسيع شبكة خدماتها داخل كبريات المدن المغربية دون أن ينعكس ذلك – حسب تعبيرهم – على أوضاعهم المهنية.

ووفق معطيات من مصادر إعلامية إسبانية، فإن “ألزا” تشتغل في مدن كطنجة ومراكش وأكادير وفاس، حيث يتقاضى السائقون أجوراً لا تتجاوز في المتوسط 400 يورو شهريا، مقابل العمل لستة أيام في الأسبوع.

ويؤكد العاملون أن ساعات العمل اليومية غالبا ما تمدد دون مقابل إضافي، كما يكلف السائقون الجدد بمهام غير مؤدى عنها، وسط ضغوطات لتحمل ساعات إضافية أو حتى أداء تكاليف إصلاح الأضرار التي قد تتعرض لها الحافلات أثناء الخدمة.

واشتكى السائقون من غياب شروط الراحة والإنصاف، مشيرين إلى أن تحديث أسطول الحافلات الذي شهدته عدة مدن مغربية خلال السنوات الأخيرة لم ينعكس على تحسين ظروف العمل داخل الشركة، ولا على تدبير الموارد البشرية، على الرغم من الصورة “العصرية” التي تحرص “ألزا” على تقديمها في السوق المغربي.

كما لفتت المصادر إلى أن العاملين يعتبرون أن استمرار هذه الأوضاع يهدد جودة الخدمة العمومية، خصوصا أن الضغط المهني المتزايد الذي يتحمله السائقون ينعكس سلباً على أداء النقل الحضري وسلامة الركاب.

وفي ظل غياب حلول ملموسة، يلوح ممثلو السائقين بخطوات تصعيدية خلال الأسابيع المقبلة في عدد من المدن، مطالبين الشركة بفتح حوار جدي حول ملفهم المطلبي، من أجل تحسين الأجور، تنظيم ساعات العمل، وإقرار حقوق مهنية تضمن لهم ظروفاً عادلة وآمنة داخل القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى