بسبب بخلهم..الوالي مهيدية غاضب من المنعشين العقاريين بطنجة

كشفت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة غاضب من مجموعة من المنعشين العقاريين المعروفين بمدينة طنجة، على إثر رفضهم تقديم دعم مادي لنادي اتحاد طنجة الذي يتخبط منذ ثلاثة أشهر في أزمة مالية حادة.

وأضافت “المساء”، أن الوالي مهيدية استجاب لدعوات ملحة ومتكررة من المكتب المسير لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم للتدخل لإنقاذ الفريق عبر إقناع عدد من الفعاليات الاقتصادية الكبرى بالمدينة، توجد بينها شركات كبرى ومنعشين عقاريين كبار راكموا أموالا طائلة فاقت زملاءهم في المدن المغربية الأخرى بفضل التسهيلات المهمة التي قدمها إليهم والي الجهة دعما لهم لتحقيق إقلاع اقتصادي بالمنطقة.

امهيدية، وفق مصادر “المساء”، شعر بنكران الجميل الذي واجهه به الفاعلون الاقتصاديون المحليون الذين قدم لهم خدمات هامة من أجل تنمية المدينة اقتصاديا واجتماعيا، وبالمقابل صدوا دعوته إليهم بالوقوف إلى جانب فريق المدينة الأول وواجهتها الأولى رياضيا.

وأضافت “المساء”، أن عبد الحميد أبرشان، رئيس المكتب المسير لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم، انتفض في وجه كل الفعاليات الاقتصادية الكبرى بمدينة طنجة التي، وفق تعبيره، تركت نادي المدينة الأول يعاني وحيدا متخبطا في مشاكل مالية لا حصر لها.

كان ذلك في نهاية الجمع العام العادي للنادي الذي أسفر عن تجديد الثقة في الرئيس الحالي، حيث دق أبرشان ناقوس الخطر في تصريح قوي وشديد اللهجة وجهه بدرجة أولى إلى الشركات الكبرى العاملة بمدينة طنجة، وكبار المنعشين العقاريين بها الذين راكموا أرباحا طائلة دون أن يلتفتوا للفريق الذي يحمل اسم المدينة ويمثلها وطنيا وقاريا.

وقدم رئيس اتحاد طنجة في ذات المناسبة، عرضا مقتضبا للأزمة المالية التي يعيشها النادي، والتي تفاقمت بسبب غياب الجماهير عن المدرجات التي تعتبر أكبر داعم لميزانيته، ونتيجة انسحاب الشركات الثلاثة الداعمة للنادي من احتضانه لفترة مؤقتة ستدوم لسنتين.

وتقدم عبد الحميد أبرشان بالشكر والامتنان لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، على وقوفه الدائم إلى جانب النادي منذ توليه مهامه بالجهة، مستغلا المناسبة للالتماس منه مجددا التدخل لدى الفاعلين الاقتصاديين الكبار بالمدينة لمد يد العون للفريق، موضحا لمزيد من الشفافية، أن يكون دعمهم للنادي مباشرا وإجرائيا دون المرور بالمسطرة المحاسباتية المعتادة، سواء عبر أداء بعض فواتيره المتأخرة أو رواتب اللاعبين أو ديون النادي أو ما شابه ذلك من مصاريف النادي المختلفة.

وختمت “المساء” مقالها، بأن أبرشان بدا منفعلا في تصريحه الصحفي حيث قال “اتحاد طنجة ليس ملكا لأبرشان، بل ملك لكل ساكنة مدينة طنجة، فعيب وعار أن يتخلى عنها الكل وتظل فئة قليلة تتحمل أعباء الفريق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى