الباركينغ الملغوم الذي كبّد جماعة طنجة خسائر بالملايير

متابعة – هيئة التحرير

تتقدم وتيرة الأشغال بفضاء المحطة الطرقية القديمة بطنجة، بشكل سريعٍ لإنجاز مستودع تحت أرضي لركن السيارات، تابع لشركة صوماجيك، وذلك بعد توقف غير مفهوم دام لأشهر.

وماتزال تداعيات تفويت هذا الفضاء الذي يقع في موقع جغرافي قريب من كورنيش المدينة لشركة “صوماجيك” في عهد مجلس جماعة طنجة السابق، تطرح العديد من الأسئلة، في وقت كانت مدينة طنجة تعيش نكبة مالية حسب وصف نائب عمدة طنجة السابق محمد أمحجور، إذ لم يُحسِن إخوان البشير العبدلاوي رئيس مجلس جماعة طنجة السابق تدبير هذا الفضاء، بدل من تفويته لشركة صوماجيك دون إستفادة خزينة الجماعة من مداخيل جد مهمة، في حالة لو تم بناء عمارات سكنية شاهقة تضم مكاتب ومقرات شركات تعود بالنفع المالي على الجماعة، مع استغلال شركة صوماجيك للباركينغ تحت أرضي.

ويسعى عمدة طنجة الحالي منير ليموري الى تحسين مداخيل الجماعة وتجاوز الضائقة المالية، والديون المتراكمة التي تركتها المجالس السابقة، وهو ما أعاد للواجهة قضية باركينغ “صوماجيك” في فضاء المحطة الطرقية السابق، الذي فوّت على الجماعة ملايير السنتيمات.

وانتقد مهتمون للشأن المحلي، غباء المكتب المسيّر السابق لمجلس جماعة طنجة، الذي لم يكلف عناء نفسه الإجتهاد ولو قليلا، لإستغلال عُلّو فضاء المحطة الطرقية القديمة وتحويله لعلامة تجارية في المدينة، مما سينعكس إيجابا على خزينة الجماعة وسيوفر لها موارد مالية قارّة في حالة تم كراء هذه الشقق أو المكاتب.

وسبق أن واجهت شركة صوماجيك التي فوض لها تدبير قطاع الركن العمومي بطنجة انتقادات شديدة، لإستحواذها على كل “الپاركينات” في المدينة، وهو ما جعل السلطات الوصية في موقف لا تحسد عليه أمام الساكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى