بارونات يتورطون في غسل أموال “تجار أسلحة” واستثمارها في مشاريع عقارية بالمغرب

متابعة – هيئة التحرير

كشف تقرير إعلامي أن أباطرة مخدرات تمكنوا من تحويل 20 مليار إلى أرباح بتواطؤ مع “كازينوهات” بإسبانيا، مضيفة إنهم  يتوسطون لجهات أخرى من أجل غسل أموال تجار الأسلحة.

ووفق يومية “الصباح”، إن أباطرة مخدرات يحملون الجنسيتين المغربية والإسبانية، تربطهم علاقات أعمال قوية مع مسؤولين ببعض “كازينوهات” جنوب إسبانيا، تتمثل في غسل الأموال المتأتية من تجارتهم في صالات اللعب.

وأضافت، أن الأباطرة يتحكمون في شبكات تمتد عبر التراب الأوربي ويتزودون بالسلع من المغرب، ويتخذون من بعض “الكازينوهات” مقرات لهم، تتم فيها إعادة تدوير ما حصلوا عليه من تجارة المخدرات، إذ يتم إيداع مبالغ يمكن أن تصل إلى 20 مليون أورو (أزيد من 20 مليار سنتيم)، على أن يتسلموها لاحقا على أساس أنهم ربحوها في مقابلات «البوكير» أو ألعاب الحظ، ما يسمح لهم باستصدار شهادة من إدارة «الكازينو» تؤكد أنهم ربحوا المبلغ المتفق عليه في ألعاب القمار، ما يمثل شهادة براءة الذمة، إذ يتم جلب تلك الأموال إلى المغرب بشكل قانوني ويعاد استثمارها في أصول عقارية أو إقامة مطاعم أو مقاه أو مؤسسات إيواء سياحي.

وأكدت الصباح، أن عمليات الغسل بهذه المحلات تتم مقابل عمولات تتراوح بين 20 في المائة و30 من المبلغ الذي يراد غسله، ما يمثل مصدر دخل مهم لأصحاب هذه الكازينوهات، مشيرة إلى أن العمليات تتم بتواطؤ بعض المسؤولين مع أباطرة المخدرات.
ولا يقتصر الأمر على شرعنة أموال المخدرات، بل تتحول هذه المحلات إلى آلات لغسل كل الأموال المتأتية من مصادر غير شرعية، إذ يتحول الأباطرة إلى وسطاء لجهات أخرى من أجل غسل أموال تجار الأسلحة بإفريقيا أو الرشاوي المتحصل عليها من قبل مسؤولين في صفقات عمومية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جزءا من أموال المخدرات المغربية يتم استثمارها بإسبانيا بعد غسلها في صالات القمار، قبل أن يتم تحويل بعضها إلى المغرب للاستثمار في عدد من المشاريع، خاصة العقار والمقاهي والمطاعم والتجارة.

ويصعب على السلطات متابعة الأباطرة لأن الأموال التي يتم استثمارها يمكن بسهولة إثبات أنها متأتية من مصادر مشروعة، إذ يتم التصريح بها على أنها مكاسب تم الحصول عليها من أحد”الكازينوهات” المتورطة في غسل أموال المخدرات.

ويرتبط هؤلاء الأباطرة بتجار مخدرات بالمغرب يزودون الشبكة المنتشرة بأوربا بالمخدرات، التي يتم غسل إيرادات تجارتها في كازينوهات إسبانية، قبل إعادة استثمار تلك الأموال في مشاريع بالمغرب.

وتمكنت السلطات المغربية والأوربية من تفكيك عدد من شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، ولا يستبعد أن تكون شبكة أباطرة “الكازينوهات” تحت المراقبة والمتابعة.

وأكدت مصادر “الصباح” أن الأباطرة يواصلون نشاطهم بجنوب إسبانيا حتى الآن، ويحققون أرباحا بالملايير في الكازينوهات التي يتخذونها مقرات ومنصات لعملياتهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى