بعد أبيدجان، مهرجان “إفريقيا للضحك” في نسخته الثانية يحط الرحال بمراكش

احتضنت مراكش، مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ” إفريقيا للضحك”، الذي انطلقت فعالياته يوم 18 يناير الجاري بمدينة أبيدجان بالكوت ديفوار، حيث تابع جمهور غفير بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، عروضا فكاهية مشوقة لفنانين ينحدرون من القارة الإفريقية.

وسيواصل هذا المهرجان، الأول من نوعه للفكاهة، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “يوحدنا الضحك”، جولته إلى غاية 31 يناير الجاري، حيث سيحط الرحال بكل من الرباط والدار البيضاء ( يومي الاثنين والثلاثاء )، لينتقل بعدها الى باماكو بمالي (29 يناير)، ثم دكار بالسينغال في 31 يناير .
وشكلت محطة مراكش، فرصة لهواة وعشاق الفكاهة والضحك من بينهم عدد من الأفارقة المقيمين بالمغرب، لقضاء أوقات ممتعة والترويح عن النفس والتفاعل مع الكوميديين المشاركين في هذه التظاهرة الفنية الإفريقية، وذلك من خلال عروض أبانت عن علو كعبهم في هذا المجال ومدى قدرة الفنان الإفريقي على رسم البسمة على وجه الجمهور الحاضر الشغوف بهذا الفن.

وخلال هذا الحفل، تناوب على خشبة العرض ثلة من الفكاهيين، الذين استطاعوا صقل موهبتهم في هذا المجال وتسخير طاقتهم وملكاتهم لتقديم عروض تناولت حالات اجتماعية بقالب هزلي، ومستوحاة على الخصوص من المعيش اليومي للمواطن الإفريقي.

وفي هذا الصدد، استطاع هؤلاء الفنانون، وبحس إبداعي كبير، من إبهار الجمهور الحاضر بمجموعة من السكيتشات المتنوعة، التي تجاوب معها بشكل تلقائي، من بينهم الفكاهي المغربي الإيفواري الطاهر لزرق، الملقب ب” والاس”، المنظم لهذا المهرجان، والكوميدي الكندي من أصل مغربي رشيد بادوري، بالاضافة الى عدد من الفنانين الأفارقة المتألقين أمثال وحيد بوزيدي و أداما داهيكو وديغبو كرافاط وميشال غوهو، وأموتاتي، وجويل نغادي.
كما تمكن هؤلاء الفنانون، من جعل فقرات هذا العرض الفني الكوميدي لحظة للتألق وإبراز أن الكوميديا تعتبر لغة عالمية لا تعترف بالحدود، وقادرة على زرع الفرحة وروح الدعابة بين مختلف شرائح المجتمع.

وحسب منظمي هذه التظاهرة، فإن الطبعة الثانية للمهرجان ستكون “واعدة”، من خلال تقديم “برمجة استثنائية” تهدف إلى إنشاء “جسر بين الأمم عبر الضحك ، الذي هو مكون أساسي في الثقافة الافريقية ” .

وأفاد الكوميدي الطاهر لزرق، الملقب ب ( والاس) ، أن النسخة الأولى من مهرجان افريقيا للضحك لقيت ترحيبا كبيرا جدا من قبل الجمهور، مما “منحنا دفعة قوية لتطوير المهرجان وتقديم عروض أكثر مرحا ” .
ولد أولاس، وهو فكاهي مغربي – إيفواري، في المغرب، ونشأ في كوت ديفوار حيث يتمتع بسمعة كبيرة. وفي سنة 2017 ، قرر تأسيس مهرجان “إفريقيا للضحك” ، وهو تظاهرة فنية جوالة تهدف إلى إنشاء “جسر بين الشعوب ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى