بعد إلغاء شعيرة ذ.بـ ـح الأضاحي.. باعة الفحم يواجهون أزمة خانقة

في أعقاب القرار الملكي الذي يهيب فيه ذبح أضاحي عيد الأضحى لهذا العام، تواجه العديد من المهن الموسمية المرتبطة بالمناسبة تداعيات اقتصادية حادة، أبرزها انهيار الطلب على الفحم، الذي يشهد ركودًا غير مسبوق.
وكشف أحد الباعة في تصريحات صحفية عن حجم الخسائر التي لحقت بالقِطاع، قائلًا: “تضررنا بشدة هذا العام. لم نشهد مثل هذا الركود منذ سنوات. في المواسم السابقة، كنا نبيع كميات كبيرة قبل العيد بشهرين، أما الآن فلا طلبَ حتى بأسعار منخفضة”.
وأوضح المتحدث أن سعر كيس الفحم انخفض من 120 درهمًا إلى 70 درهمًا، لكن حتى هذا الانخفاض لم يحفّز المبيعات، متسائلًا: “ماذا سنفعل بهذه الكميات؟ هل نرميها أم ننتظر حتى تتلف؟”.
وأضاف أن موسم العيد كان يُشكل شريان حياة للعاملين في القطاع، حيث يعوّضون خسائر أشهر السنة الأخرى، ويغطون مصاريف أسرهم. لكن هذا العام، تحوّل الموسم إلى كارثة: “خسرنا كل شيء. حتى العمالة الموسمية والسائقين الذين ينقلون الفحم من المناطق البعيدة توقفوا عن العمل”.
وطالب البائع الحكومة بضرورة التدخل لتعويض المتضررين، مشيرًا إلى أن بائعي الفحم “جزء أساسي من السلسلة الاقتصادية للعيد”. ورغم تأييده للقرار من الناحية الاجتماعية، خاصة لدعم الفقراء، إلا أنه شدد على أن “الفلاحين وبائعي الفحم تحملوا أضرارًا جسيمة، ولا يجب تركهم يواجهون الأزمة وحدهم”.


